انتقد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، حملات الهجوم على الأزهر بشكل يومي عبر الفضائيات، مضيفا في بيان صحفي، السبت، «من يتابع نتائج التحقيقات في اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، وضلوع 4 من طلاب الأزهر فيها، يدرك أن تلك الحملة من أجل التنديد بمناهج الأزهر، وترديد مقولات بأنه سبب الإرهاب».
وأكد "عفيفي" أن ما حدث لشريحة قليلة من طلاب الأزهر لا تمثل أي نسبة بالنسبة لبقية الطلاب بالجامعة؛ حيث تم استغلال ظروف هؤلاء الطلاب وقُدم لهم الدعم المالي والاجتماعي لإغرائهم والتأثير عليهم؛ حيث كان الفقر من أبرز أسباب استغلال هذه الفئة؛ وهذا ما يؤكد أنه لا علاقة بين ما يُدرس للطلاب من مناهج وبين توجهاتهم، بدليل أن جامعة الأزهر يدرس فيها نحو 400 ألف طالب وطالبة؛ فلماذا لم يتحول هؤلاء إلى إرهابيين وتكفيريين وتفجيريين؟.
وتابع "عفيفي": «ما حدث في السبعينيات، ومطلع الثمانينيات من اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وما حدث في التسعينيات وظهور جماعات العنف وما أحدثته من ترويع وتدمير؛ هل كان هؤلاء من الأزهر؟، وهل كانت مناهج الأزهر سببا في صنع هؤلاء أو غيرهم؟، ائتوني بدليل أو برهان إن كنتم صادقين».
وأكد أنه لا يمكن لأحد نسف الأزهر أو دوره، موضحا أن من يتصور ذلك واهم واهن، لأن الأزهر ليس مبنى ولا أشخاصا، ولفت إلى أن الأزهر هو الذراع المصرية القوية، وله رصيد عظيم في كل قلوب المصريين وغير المصريين.