عادت الحياة من جديد إلى مسجد النبى دانيال الكائن نهاية الشارع الذى يحمل الاسم نفسه، وافتتحته لجنة رباعية رسمية من الآثار والمحافظة والأوقاف، بعد إغلاق دام أكثر من 4 شهور بسبب هدم العقار المجاور له، والمعروف باسم «عقار النبى دانيال».
قال الشيخ محمد محمود أبو حطب، وكيل أول وزارة الأوقاف فى المحافظة، إن قرار الافتتاح الرسمى للمسجد جاء بناء على قرار بتشكيل لجنة رباعية رسمية ضمت ممثلى الإدارة الهندسية والدعوة بالمديرية والمجلس الأعلى للآثار وحى وسط، والتى قامت بزيارة ميدانية للمسجد منذ شهر لمعاينته على الطبيعة بعد إغلاقه طوال هذه الفترة، وتم رفع تقرير فنى وهندسى بالحالة الإنشائية والفنية لمبنى المسجد ودورات المياه التى كانت ملاصقة للعقار المنكوب.
وأضاف «أبوحطب»- فى تصريحات لـ«إسكندرية اليوم»- أن افتتاح المسجد تم بالتنسيق بين مديرية الأوقاف والمجلس الأعلى للآثار، واللواء عادل مهران، رئيس حى وسط، حيث تمت مخاطبة هيئة الآثار والحى لحضور الافتتاح الرسمى للمسجد وكذا الجهات الأمنية المعنية. وأكد تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالمديرية لترميم وإحلال وتجديد «المراحيض» الملحقة بالمسجد بعد تدبير أماكن بديلة للوضوء حتى يتم الانتهاء من ترميمها وتطويرها، خلال أيام.
كانت مديرية الأوقاف بالمحافظة قد قررت غلق المسجد خوفاً على المصلين ومرتادى المسجد، حيث يقع أسفله ضريح «النبى دانيال» الشهير، وذلك بعد حدوث تصدعات وتشققات فى العقار الملاصق له، وتم إخلاء العقار من السكان، وإزالة مخلفات الهدم من أمام المسجد تماماً حتى يتمكن المصلون من دخول المسجد وأداء الصلوات.
يذكر أن «مسجد النبى دانيال» يعد أشهر وأقدم المساجد التاريخية فى الثغر، ويعد مزاراً مهماً للعديد من السائحين الآسيويين الذين يحرصون على زيارة الضريح الموجود أسفل المسجد.