أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية زيادة قيمة المعونة المخصص الي مصر بنسبة 20 % لتصل الي 250 مليون دولار وإعادة هيكلة نظام عمل المعونة لمصر لضمان تحقيق أكبر استفادة عملية للمجتمع المصري.
وأوضح «جيمس بيفر» الرئيس الجديد للمعونة الأمريكية بالقاهرة أن الادارة الامريكية تبحث حاليا أفكارا مبتكرة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية في مصر لضمان تحقيق اكبرقدر من الاستفادة، مشيرا الي أن المعونة جاءت الأن بصفحة جديدة في مجال المساعدات .
وأكد أنه تم زيادة قيمة المعونة بنسبة 20 % من خلال مبادرة من الكونجرس الأمريكي وقد طالبت إدارة المعونة من الإدارة الامريكية الابقاء عند هذا المستوي خلال السنوات المقبلة، مشيرا الي أن الكونجرس هو الذي يتحكم في الشؤون المالية.
وأستبعد «بيفر» أن تقوم الولايات المتحدة خلال باستخدام المعونة لممارسة ضغوط سياسية علي مصر، وقال :" المعونة ليس أداة ضغط ولم تكن اصلا أداة ضغط علي الحكومة المصرية حتي في فترة تولي الرئيس الامريكي السابق «جورج بوش».
وعن دور المعونة مع المنظمات المختلفة للمراقبة علي الانتخابات التشريعية في مصر قال :" نحن ندعم المنظمات الأهلية لتوفير مراقبين محليين وليسوا من الخارج."
وذكر أن الاستعانة بدبلوماسيين مصريين ودعوتهم للمراقبة علي الانتخابات سيضمن توفير مراقبين دوليين ولكنهم من مصر مشددا علي ضرورة أن يكون المراقبين من جهات محايده
وأشار الي أن كل دول العالم تستعين بمراقبين دوليين حتي الولايات المتحدة تستعين بمراقبين من معظم دول العالم في الانتخابات التي تجريها علي ارضها ولا يقتصر ذلك علي مراقبين من الدول المتقدمه فقط وانما يكون هناك مراقبين من الدول النامية ايضا .
وقال رئيس المعونة الأمريكية : " نحن نفتح صفحة جديدة للتعاون في مجال التنمية مع مصر مستمدة من سياسة الرئيس اوباما الذي يركز علي أن تكون المساعدات قائمة علي الاحترام المتبادل والاهداف المشتركة.
وعن عمليات التبذير و التسريب التي تحدث في الأموال المقدمة للمعونة الأمريكية وتحول جزء كبير منها لصالح توظيف العمال الامريكيين او لشراء معدات امريكية مما يجعل الفائدة التي تعود الي مصر ضعيفة، أوضح أنه من الطبيعي أن تحدث اخطاء وهناك تقارير خاصة من الكونجرس الأمريكي حول الأنفاق في المشروعات الممولة من المعونة، وأشار الي أن عمل المعونة خلال الفترة المقبلة سيركز علي الاستعانة بالخبرات المصرية و المعدات المصرية لضمان وصول كافة اشكال الدعم لمصر .
واعرب عن استعداد الولايات المتحدة التعاون مع مصر في مجال المياه، وقال «بيفر»:" مصر تواجه تحدي كبير في مجال استخام المياه خاصة مع زيادة أعداد السكان ومحدودية مياه النيل " مؤكدا أن مصر اعربت عن استعدادها التعاون مع الولايات المتحدة في مجال إدارة المياه علي مستوي الجمهورية.