طرح الوفد المصري المشارك في «بورصة برلين» للسياحة عدداً من الملفات خلال الـ72 الماضية، في محاولة لإيجاد حلول لأزمة تراجع الطلب على حركة السياحة الوافدة إلى مصر في موسم الصيف.
وقال الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة، إن الضريبة المفروضة على رحلات الطيران إلى مصر تعتبر مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى، مؤكدا أنها تمثل عائقاً يؤدي إلى عدم تدفق الحركة من السوق الألمانية.
وأشار الوزير خلال اجتماع له مع «إيريس جلايكه»، وزيرة الدولة لشئون الاقتصاد والطاقة الألمانية، إلى أن انحسار الحركة السياحية يؤثر بشكل مباشر على العديد من المصريين العاملين بالسياحة البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين مواطن.
كما طرح «زعزوع» ملف تأمين المطارات على صناع القرار السياحي المشاركين في البورصة، مشيراً إلى أن مطار شرم الشيخ، منذ إنشائه منذ 35 عاماً، لم يشهد أي حوادث. وقال الوزير إن «المطارات المصرية تدار بشكل جيد جداً ومتميز، وإن الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليا فقط لتلافى أي ملاحظات وللوصول بالمطارات المصرية لأعلى درجات التنافسية مع أفضل المطارات حول العالم».
وأوضح الوزير أن من أبرز تلك الإجراءات اختيار شركة «كنترول ريسكس» لمراجعة إجراءات تأمين المطار، وتقديم التوصيات إلى جانب وضع كاميرات مراقبة ومعدات تفتيش إضافية، وتدريب أفراد الأمن بالمطارات، مشيرا إلى وفداً ألمانياً يزور مصر حالياً للاطلاع على آخر تطورات هذا الشأن.
كما أكد الوزير أن الخسائر التي نجمت عن حادث سقوط الطائرة الروسية موضحا أنها بلغت 2.2 مليار جنيه شهرياً.
ورصدت «المصري اليوم» آراء خبراء السياحة حول تقييم الموقف المصري في «بورصة برلين»، وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء وأحد المشاركين ببورصة برلين السياحية المقامة حاليا أن هناك تباطؤ في الحركة السياحية العالمية.
وأكد «عاطف»، الموجود في برلين حاليا، أن بورصة برلين من أكبر البورصات السياحية في العالم، ويقبل عليها منظمو الرحلات وشركات السياحة من مختلف الدول ولكن هذا العام تلاحظ تراجع الإقبال عليها إلى حد ما مقارنة بالسنوات السابقة.
وأرجع ذلك التباطؤ في الحركة السياحية إلى الأحداث السياسية والاشتباكات في منطقة الشرق الأوسط والعمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبعض الدول الأوروبية مما أدى إلى وجود حالة من الخوف من السفر، بالإضافة إلى تراجع مؤشرات الاقتصاد العالمي، وتراجع أسعار النفط في منطقة آسيا، والأزمة الاقتصادية الروسية.
وفيما يتعلق بالمشاركة المصرية في «بورصة برلين» ودور وزير السياحة هشام زعزوع والوفد المشارك معه، قال عاطف عبداللطيف إن منظمي الرحلات العالمية وشركات السياحة في البورصة في حالة ترقب لرفع الحظر المفروض من دولهم على مصر عقب سقوط الطائرة الروسية وصناع القرار السياحي يطالبون بضرورة الانتهاء من عملية مراجعة وتأمين المطارات المصرية أولاً ثم يتم بعدها الحديث عن عودة السياح لمصر.
كما أضاف أن بورصة برلين لن تغير من الوضع في مصر شيئا هذا العام نتيجة للحظر المفروض من الدول الأوروبية على السفر لمصر وعدم الانتهاء من مراجعة تأمين مطاراتنا، ولكن هناك فائدة مهمة تتمثل في قيام وزير السياحة والوفد المشارك معه بتوضيح الصورة الحقيقية عن مصر، وبث روح الطمأنينة عن الوضع لدينا حاليا من خلال لقاءات وزير السياحة هشام زعزوع مع منظمي رحلات السفر وأصحاب الشركات العالمية، وعقده للمؤتمرات الصحفية بالبورصة والرد على جميع الاستفسارات.
كما أكد الخبير السياحي ريمون صموئيل نجيب، أن إقبال الحضور على شركات السياحة المصرية كان «باهتاً» على حد تعبيره، كما أن هناك تخوفاً لدى معظم الشركات من تراجع حركة الطيران إلى مصر وتأثيره السلبي على الطلب خلال فصل الصيف.