أكدت مصادر مسؤولة من داخل المجلس الأعلى للجامعات أن اجتماع المجلس، الخميس، شهد العديد من المشادات الكلامية بين الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، من جانب، وبين عدد من رؤساء الجامعات، على رأسهم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، من جانب آخر، بسبب عدم عرض الخطة الاسترتيجية للوزارة على الجامعات.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن «نصار» وجه اللوم للوزير بسبب انتداب الدكتور صبرى السنوسي، أستاذ القانون بكلية الحقوق، كمستشار قانونى للوزير لشؤون الجامعات الخاصة دون علم وموافقة إدارة الجامعة بالمخالفة للقانون، وهو ما رد عليه الوزير قائلا: «ألغينا الانتداب.. خلاص إيه المشكلة»، إلا أن «نصار» أصر على أنه لا يجوز للوزير مخالفة القانون.
وأضافت المصادر أنه وقعت مشادة أخرى بين «نصار» والوزير حول خطة تطوير التعليم العالى 2030، بسبب عدم عرضها على رؤساء الجامعات، كما طالب رئيس جامعة القاهرة بوجود اختصاصات محددة للمجلس الأعلى للجامعات، وتدخل عدد من رؤساء الجامعات في الأمر مؤيدين حديث الأخير، خاصة فيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية للتعليم العالى.
وتابعت المصادر أن الوزير رد عليهم قائلا: «اختصاصات المجلس واضحة في قانون تنظيم الجامعات، والخطة الاستراتيجية تم وضعها في عهد الوزير السابق الدكتور السيد عبدالخالق، وتمت مناقشتها في أكثر من ورشة عمل بالجامعات، وعرضها على الجامعات الآن من أجل أن يعرف بها المجتمع الجامعى».
وأشارت المصادر إلى أن رئيس جامعة قناة السويس اتهم الوزير بإبلاغ الراقبة الإدارية عنه بسبب طلبه مبلغ مليون جنيه من أجل أسبوع شباب الجامعات، وهو ما نفاه الوزير قائلا: «لا أعرف شيئا عن موضوع الرقابة الإدارية».
وأوضحت المصادر أن العديد من رؤساء الجامعات رفضوا أيضا تمرير قواعد الترقيات الجديدة، وطالبوا الوزير بتأجيل إقرارها لمناقشتها بشكل ووقت أكبر في الجامعات، وهو ما تحقق وتم تأجيلها.
يذكر أن الخلافات بين وزير التعليم العالى ورئيس جامعة القاهرة بدأت منذ رفض الوزير اعتماد نتيجة انتخابات اتحاد طلاب مصر، واتهامه لجامعة القاهرة بالتدخل وتوجيه الانتخابات، كما أن الوزير اتهم جامعة القاهرة بمخالفة القانون في واقعة سفر الباحثة خلود صابر إلى بلجيكا ومطالبته بالتحقيق مع رئيس جامعة القاهرة.