«أخلاق للبيع» يافطة معلقة على باب فيلا بشارع القبة بروكسى فى منطقة مصر الجديدة، داخل الفيلا انتهى من فترة قصيرة مخيم الأطفال الصيفى بعنوان «أخلاقنا»، المخيم عبارة عن كورس مكثف كل يوم من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، لتنمية مهارات وأخلاق الطفل.
الكورس جزء من كورسات أخرى عن التنمية الذاتية تقدمها إحدى الشركات للاستشارات. من ضمنها كورس It’s all about me للكبار، وكورس It’s all about youth للشباب من سن 16 حتى 25 سنة.
بدأ مخيم «أخلاقنا» هذا العام فى شهر يونيو، وتصل مصاريف المخيم إلى 1800 جنيه، ويحصل على خصم فى حالة دخوله مع أخواته أو أصدقائه، بالإضافة إلى كورس آخر أثناء إجازة نصف السنة الدراسية، ويقول «تامر صبحى»، مدير تسويق برنامج «أخلاقنا»، إن دكتورة إيمان صبرى، رئيس مجلس إدارة الشركة، هى صاحبة الفكرة: «بدأنا أخلاقنا لأننا لاحظنا نقطتين، أولا إن فيه أماكن كتير بتدى كورسات لتنمية المهارات، وفيه فعلا أطفال كتير مهاراتها هائلة، ولكن ممكن مثلا تكون قليلة الأدب أو مش بيتعاملوا مع أهلهم باحترام، وفى الوقت نفسه لاحظنا أن مستوى الأخلاق نفسه فى الشارع المصرى انحدر وبقينا نسمع عن حوادث عمرنا ما كنا بنسمع عنها زمان، زى التحرش».
يشرح «صبحى» برنامج «أخلاقنا»، فهو يحاول تعليم الأطفال باللغة العربية، عدة قيم وأخلاق من خلال الألعاب، ومن ضمن الأخلاق التى يقوم «صبحى» و«إيمان» بتعليمها للأطفال: الاحترام، والتعاون، والشجاعة، والصدق، والرحمة، والتسامح، والتحكم فى غضبك.
«أخلاقنا» بدأ منذ 4 سنوات، وضعت دكتورة إيمان صبحى، رئيس مجلس إدارة الشركة، منهجه بناء على دراستها لعلم النفس فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تتم الاستعانة بوزارة التربية والتعليم، ويحصل المدرسون على تدريب قبل بدء المخيم، وتم اختيار الأخلاق الأكثر افتقادا– على حد تعبيره– لتكون ضمن منهج البرنامج: «الأخلاق اللى اخترناها دى تحديدا أغلبها مش موجود عند الأهالى».
لا تتضمن الكورسات الأخرى التى تقدمها الشركة لأعمار سنية أخرى بند الأخلاق، لأن– كما يشرح «صبحى»– الأطفال فى السن الصغيرة هم الأكثر قابلية وقدرة على التغيير، ويسهل تشكيل شخصياتهم. يؤكد «صبحى» أن الأطفال «ماكانوش يعرفوا أى أخلاق.. وأصبحوا أكثر هدوءاً وطاعة واحتراما لآبائهم، ويضيف «صبحى» أن شهرة البرنامج رشحتهم لمساعدة وزارة التربية والتعليم فى عملية التربية، وبدأ عدد من المدارس بتنظيم كورسات أخلاق.