اسمه عازر، وولد بمدينة دمنهور في الثامن من أغسطس عام ١٩٠٢، ووالده هو يوسف عطا (ناسخ كتب الكنيسة والمتفاني في خدمة الأرثوذوكس والحفاظ على تراثها، وكما اعتاد الرهبان زيارة والده، كان منذ صغره مأخوذاً بسير الشهداء الأقباط،
وكان كما وصفه الأقباط آنذاك «مفلحاً في جميع طرقه والرب معه» فقد كان ناجحاً روحياً وعلمياً وعملياً، وعازر الذي نتحدث عنه هنا ليس إلاّ (البابا كيرلس السادس) بعدما حصل على البكالوريا عمل في إحدي شركات الملاحة بالإسكندرية سنة ١٩٢١م غير أن العمل لم يعطله على الانخراط في علوم الدين تحت إشراف أحد الكهنة الراسخين في الدين،
وعاش حياة الناسك، إلى أن ساعده «الأنبا يوأنس» البطريرك الـ (١١٣) في قبوله بسلك الرهبنة في دير البراموس بوادي النطرون واصطحبه إلى الدير «الأنبا مرقس مطران أبوتيج» واستبشروا بمقدمه وأنزلوه أول درجة في سلك الرهبنة وانكب كلية على حياته الجديدة ولم تمض سنة واحدة حتي تمت رسامته راهباً في كنيسة السيدة العذراء في الدير عام ١٩٢٨م.. وظل يتنقل من دير إلى دير إلى أن انتقل إلى القاهرة وأقام في إحدي الطواحين المهجورة بجبل المقطم وبني فيها مذبحاً ثم بني كنيسة مارمينا بمصر القديمة وانتقل إليها عام ١٩٣٦م وأصبح بطريركاً باسم البابا كيرلس السادس ،
ليقضي البابا كيرلس على الأرض ٦٨ عاماً أفني ٤٤ عاماً منها في الرهبنة وأقام على الكرسي المرقسي ١١ عاماً ونصفاً، شارك جمال عبدالناصر والإمبراطور هيلاسلاسي في وضع حجر أساس وافتتاح الكاتدرائية الجديدة بأرض «أنبا رويس». و«زي النهارده» من عام ١٩٧١ توفي البابا كيرلس.
أخبار متعلقة
