أدى الصراع التقليدى والشديد على مقعد الفئات بدائرة النزهة والذى يحتله الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء منذ 31 عاماً حتى الآن إلى تحالف وليد مراد المتقدم للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى مع المرشحين المستقلين ضد «السيد»، ومنهم المعلق الرياضى مصطفى الكيلانى والمحامى عيد هيكل الذى خسر أمام السيد فى الانتخابات الماضية فى جولة الإعادة بفارق لم يتعد 200 صوت مما دفع هيكل إلى أن يعتبر المقعد من حقه.
وقال «هيكل»: لقد سلب منى المقعد فى المرة السابقة ولقد وعدنى «السيد» بأنه لن يترشح فى الانتخابات المقبلة لكنه تراجع عن وعده، الأمر الذى دفعنى للإصرار على الترشح ولو جاء به الحزب سأقف ضده.
وأضاف: سأسعى وراء المقعد بكل قوة لأنه من حقى أما إذا ترشح شخص آخر غير حمدى السيد مثل وليد مراد أو غيره فستكون لى وقفة وكلام جديد، لأننا نريد تغيير نائب استمر 31 عاماً دون أن يقدم جديد للدائرة التى تحتاج إلى وجه جديد، وتابع: أنا لم أتقدم للمجمع خوفاً من «سكينة» الضغوط التى ستمارسها قيادات الحزب علىّ، ولقد أبلغت قيادات كبيرة فى الحزب بهذا الأمر، وبأننى لن أتقدم للمجمع خوفاً من التوكيل الذى يوقعه الأعضاء.
وقال مصطفى الكيلانى إنه قرر الوقوف خلف وليد مراد ودعمه فى حالة ترشيح «الوطنى» له، مضيفاً: سأتنازل عن فكرة الترشح وأدعم «مراد» لأننا نريد التغيير وحمدى السيد لم يقدم جديداً لنا منذ 31 عاماً والدائرة بها مشكلات وتحتاج إلى خدمات كثيرة خاصة فى القطاع الريفى، وأنا أعرف وليد مراد جيداً بحكم عملى فى المجال الرياضى وهو يتولى منصب رئيس نادى الطيران، وأرى أنه كفء للترشح فإذا رشحه الحزب سأكون معه، لذلك سنقف وراء الأفضل من أجل إبعاد حمدى السيد.
من جانبه، قال وليد مراد إن تحالف مصطفى الكيلان وعيد هيكل الذى وعد بدعمه إذا رشحه الحزب جاء من منطلق شعور مرشحى الفئات بضرورة التغيير وتقديم وجه ودم جديد للدائرة، لأن مطلب التغيير أصبح ملحاً جداً بعد ما وصل إليه حال الدائرة. وأضاف: هذا التحالف لا يعكس «تربيط انتخابى» إنما يعكس رغبة فى التغيير من الجميع.