x

نيوتن نجاح مؤسسة نيوتن الخميس 10-03-2016 21:28


كيف نخطط لمستقبلنا؟ كيف كنا نفعل فى الماضى؟ من كان يقوم بهذه المهمة؟ من هذه الجهة الخفية؟ أين هى مقرها؟ كيف تعمل بكل هذه الكفاءة دون أن يلتفت أحد إليها؟ كيف نجحت كل هذا النجاح، بينما تسقط خططنا واحدة تلو الأخرى؟

فى الماضى كانت لدينا جهة تقوم بالتخطيط. مازالت موجودة. بسببها تمددت العشوائيات. توغلت اﻹشغالات الإدارية فى المواقع السكنية. فى المدن الصغيرة والكبيرة. هى التى سمحت باستمرار أكذوبة الدعم. التى نخدع بها أنفسنا قبل أى أحد آخر. بسببها صار تعليمنا إلى ما هو عليه. وصلت الأعداد فى الفصول إلى (130 طالبا فى الفصل الواحد). تركتنا نتمادى فى إهدار المياه. عندما تقاعسنا عن تحديث أسلوب الرى. عندما تقاعسنا عن التحول عن الرى بالغمر. الذى دمّر الدلتا. ونحن نقف موقف المتفرج.

نلوم أثيوبيا ومازلنا فى انتظار مكتب الدراسات. والمشروع مستمر يشارف على الانتهاء. أفشل أداء وأفشل حل للأزمة. الحل فى أيدينا هنا. فى خطة لتغيير أسلوب الرى.

بنفس المنهج، خططنا لمشروع المليون ونصف المليون فدان. الذى يعتمد على المياه الجوفية. والتى لن تكون موجودة بعد 80 عاما. طبقا لتقديرات وزارة الرى. هذا موضوع لمقال آخر.

أما النيل فانتهكت شواطئه. بالنوادى المهنية تارة. بالأمن تارة. بالمراكب الخردة تارة أخرى. النيل ذاته أصبح مصباً للقمامة والصرف لملوثات المصانع. كل الفيلات والقصور التى أطلت عليه هُدمت. بدلها قامت العمارات دون بنية أساسية تحتملها.

هذه المؤسسة الناجحة. بل أنجح مؤسسات مصر. اسمها «الغفلة». نجحت فى كل ما ذكرت. لا يدانيها فى النجاح أى مؤسسة أخرى. حتى لو قطاع خاص. أما القطاع العام فهو تابع لهذه المؤسسة الناجحة.

الآن بدأنا بخطة حقيقية ستأخذ الزمام والمبادرة من مؤسسة الغفلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية