اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الأمير محمد بن نايف ولى العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال اللقاء التأكيد على قوة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وضرورة تعزيز التعاون بينهما، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التوازن في المنطقة.
وأكد العاهل السعودي على الأهمية الاستراتيجية لمصر، مشيداً بالمواقف المصرية للدفاع عن القضايا العربية، ومثنياً على دورها الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بالمواقف السعودية المشرفة والمُقدرة إزاء مصر وشعبها، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة.
وأكد السيسي حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولا تقبل مصر أيَّ مساس به. مضيفا أنه يتعين تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي ولاسيما في المرحلة الراهنة، مؤكداً أن التكاتف العربي من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأي محاولات للتدخل في شئونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على استعادة استقرار الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة.
وأكد الرئيس على أهمية رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة في الدول العربية وتدريبها على المواجهات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات غير النظامية من أجل المساهمة بفاعلية في الحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها، مشيداً بمناورات رعد الشمال العسكرية، ومنوهاً إلى أن هذه المناورات ليست موجهة ضد أي طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
وشهد اللقاء توافقاً حول أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، حفاظاً على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه.