أعلنت هيئة كبار العلماء في اجتماعها، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الخميس، تصديها بكل حزم لكل من يقف ضد الأزهر ويهاجمه كائنًا من كان.
وقال أعضاء هيئة كبار العلماء، في بيان لهم: «تُتَابِـع هَيئة كِبَار العُلَمَاء بالأزهر الشَّريف ما تدعو إليه بعض الأقلام الشَّارِدة في بعض وسائل الإعلام من أفكارٍ ضارَّة بمكانة الأزهر وبالهويَّة الإسلاميَّة لبلادنا وذلك مثل الدَّعوة إلى إلغاء المعاهِد الدِّينية، بحجة توحيد التعليم قبل الجامعي، والاكتفاء بكلية لمن أراد أن يتخصص في الدين والدعوة إلى إلغاء مادة الدين في التعليم العام، والاكتفاء بتدريس مادة الأخلاق».
وأكدت الهيئة رفضها بشدة القول بأن المسجد الأقصى ليس في القدس الشريف وأن هذه المدينة لا قُدسية لها وأن القول بهذه القدسية هو وهم مركب مع الزعم بأن المسجد الأقصى هو في شبه جزيرة سيناء وأن الذي أسرى به هو سيدنا موسى- عليه السلام- وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنكار معجزة الإسراء والمعراج وهي أمور معلومة من الدين بالضرورة أجمعت عليها الأمة إجماعًا تامًّا ومتواصلًا عبر التاريخ.
كما أكدت الهيئة رفضها الشديد لكل أشكال الهجوم على التعليم الديني بالأزهر والقول بأن مصر ستكون أفضل بدون الأزهر والحط من قيمة خلق «الحياء» وهو شعبة من شعب الإيمان إلى غير ذلك من الدعاوى والأباطيل غير المسبوقة في تاريخ مصر حتى عندما كانت تحت الاحتلال.
وأضاف البيان أن الأزهر الشريف ومؤسساته العلمية وعلى رأسها هيئة كبار العلماء يعلن إدانته لهذه الدعاوى والأباطيل ويؤكد كذبها وضلالها ويحذر الناس من الالتفات لها ويدعو وسائل الإعلام إلى اتقاء الله فيما ينشر على الناس، مُعلِنًا على الدنيا كلها أن الأزهر الشريف ومنهجه العلمي الوسطي هو صمام الأمان لفكر هذه الأمة ولثقافة شبابها وهو الحصن الحصين من كل فكر وخيالٍ منحرف أو متطرف، ومن كل اختراق مشبوه لحقوق الأمة ومقدساتها.
وشدد البيان أن الأزهر الشريف سيعمل بكل حزم على وأد هذه الفتن في مهدها والتَّصدي لمن يقف خلفها كائنًا من كان ليظل الأزهر- كما كان عبر تاريخه- هو المرجع الأساس في الشؤون الإسلامية ولتظل عقائد الإسلام مصونة عن العبث بها ولتظل مصر- كما كانت عبر تاريخها- حارسة الإيمان الديني وكنانة الله في عالم الإسلام.
واختتمت الهيئة بيانها بقول الله تعالى: «وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ».
فيما علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، على بيان هيئة كبار العلماء، مؤكدًا أنه جاء في توقيته للرد على السهام التي توجه وتسلط ضد الأزهر وجامعته في الوقت الراهن بعد اتهام أربعة من طلاب الأزهر من بين ثمانية وأربعين بضلوعهم في الحادث الإجرامي الذي استشهد فيه المستشار هشام بركات رحمه الله.