أكد خبراء عسكريون أهمية مناورة رعد الشمال بالسعودية وأنها ليست موجهة ضد أي دولة ولكن للاستخدام المستقبلي، مشيرين إلى أهمية التدريب المشترك بين الدول العربية لتوحيد المفاهيم التكتيكية والعقيدة المشتركة بين الدول.
اللواء ثروت نصيري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، قال إن المناورة رعد الشمال في منطقة حفر الباطن شمال السعودية اختتمت، الخميس، فعالياتها بحضور خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي وحضور 6 رؤرساء دول المملكة ومصر والسودان وجيبوتي وموريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى روؤساء حكومات الدول المشاركة حيث ان هذه المناورة اكبر المنارات التي تمت في المنطقة حيث شارك فيها 20 دولة وضمت هذه المناورة 350 ألف جندي حيث تم المشاركة جويا وبحريا وجويا وكان الهدف من هذه المناورة إبراز القدرات القتالية العالية التي تتمع بها القوات العسكرية المشاركة وإظهار أحدث الاسلحة والمعدات العسكرية.
وعن دلالة حضور القادة العرب أضاف: «يعني وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة تؤكد وقوف مصر إلى جانب أشقائها في السعودية ودول الخليج وأن أمن الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه بالإضافة إلى تأكيد عمق العلاقة المصرية والسعودية، حيث إن مصر اشتركت بتشكيلات برية وبحرية وجوية كما تم خلال المناورة التعاون الوثيق بين مختلف الأسلحة المشاركة من جميع الدول المشاركة لذلك لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورة، وحضور القادة من الدول المشاركة تأكيد لوقوف العرب صف واحد لمواجهة التهديدات التي تحيط بأشقائنا العرب وهذه المناورة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى ولكنها تصب في صالح اظهار كفاءة الدول المشاركة عسكريًا».
وقال اللواء أول طه محمد، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إنه «بلا شك أن أي عمل عسكري يضم مجموعة من الدول يحتاج إلى إعداد ليظهر بالشكل لتحديد أهدافه ليس بالضرورة أن يكون موجها ضد دولة معينة ولكن يحقق باستخدام قوات من تخصصات مختلفة لتحقيق عدة أهداف هي: توحيد المفاهيم لدى القوى المشاركة، وتحقيق أهداف تكتيكية على الأرض، يظهر الإعداد الجيد المسبق لكافة القوات المشاركة».
وذكر أن حضور رؤساء الدول الفعاليات النهائية للمناورة رعد الشمال بلا شك يدعم المناورة ويضيف لها قيمة على مستوى تدريباته، خاصة في ظل مشاركة قوات التخصصية بحجم كبير يشير إلى إمكانيات القوات في العمل عسكري مستقبلي وليس شرط أن يتم الآن عمل عسكري ضد دولة.
وأشار إلى أن أي مناورة تتم الآن بين الدول العربية ليس ضروري في الوقت الحالي توجيهها ضد أي دولة، لافتا إلى أن مصر تنفذ العديد من المناورات المشتركة ليس أن يكون الهدف منه تنسيق بين أداء عمل عسكري ولكن ليجمع بين كافة التخصصات بين جيوش عربية من حيث التسليح والعقائد والتكتيكات وأسعد لما أرى تدريبات مشتركة اتمني تكرار مثل هذه المناورات السنوات المقبلة في مصر والأردن.
وقال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، إن مصر تشترك في مناورة رعد الشمال وهذا يوضح قدرة الجيش المصري في المحافظة على الاستقرار وتحقيقه في المنطقة والجيش المصري يعتبر رقم 10 أكبر قوات برية على مستوى أفريقيا والقوات المصرية لها خبرة كبيرة في مجال الحروب من خلال مشاركتها في في الحروب السابقة وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مسافة السكة، حيث إن مصر لها خبرة تكتيكية، مشيرا إلي دور قوات التدخل السريع المصرية.
وأضاف أن انتهاء المناورة رعد الشمال يوضح القدرة العسكرية للجيش المصري في المنطقة، ويقول إن الأمن القومي المصري والعربي مرتبطان ببعض ارتباطا كبيرا في مجابهة الإهارب ودعم استقرار المنطقة العربية الجيش المصري بما يتمتع به الجيش المصري من تنوع لمصادر السلاح.