أعلن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية عن الاتفاق على ترميم المخطوطات والكتب النادرة الموجودة بمكتبة بطريركية الروم الأرثوذكس، وتضم مخطوطات ومطبوعات قديمة خاصة بالتراث المسيحى المصرى.
وقال يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات، إن عمليات الترميم تستغرق نحو عامين، وبطريركية الروم الأرثوذكس «هى أقدم كنيسة مصرية قامت منذ القرن الثالث الميلادى، وكانت تسمى سابقا كنيسة الملكانيين»، ثم حملت اسم كنيسة الروم الأرثوذكس منذ دخل العرب المدينة عام 641 ميلادية.
وأشار إلى توقيع الاتفاق بين المكتبة والكنيسة بحضور البابا ثيوذوروس الثانى، بابا وبطريرك الروم الأوثوذكس بالإسكندرية وأفريقيا، بحضور الأثرى هاريس تزالاس، مدير مكتبة المقر البطريركى.
وأضاف زيدان أن الكنيسة تعنى برعاية طائفة الأرثوذكس (الخلقيدونيين) بقارة أفريقيا، من خلال 19 مطرانية، و14 أسقفية، وستة آلاف مدرسة، وثلاثة آلاف مستشفى، وأن تمويلها الأساسى من الهبات والمعونات الخاصة والعامة من الأفراد والحكومات والمؤسسات، خاصة اليونانية بشقيها اليونانى والقبرصى.
وأشار إلى أن معمل الترميم الذى أنشأه مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يعد واحداً من أكبر معامل الترميم فى العالم، حيث يضم عدة أقسام متخصصة فى المعالجة الكيميائية للمخطوطات والكتب النادرة، والترميم الآلى للكتب النادرة، بالإضافة إلى قسم الترميم اليدوى الذى يضم أكثر من عشرين متخصصاً تم تدريبهم فى أوروبا منذ سنوات على أكثر مناهج وأساليب الترميم تقدماً فى العالم.
