x

سمير فريد الرغبة فى التوفيق أدت إلى التلفيق سمير فريد الأربعاء 09-03-2016 21:30


نشرت مجلة «روزاليوسف» الأسبوعية فى عدد السبت الماضى 5 مارس حوار؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عام 2016 حتى الآن، وهو الحوار الذى أجرته الزميلة هاجر عثمان مع الشاعر والكاتب الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى.

لغة التعبير هى لغة التفكير، وعندما يكون الفكر عميقاً ومتسقاً وله منطقه الداخلى المتماسك، يصبح التعبير بسيطاً وبليغاً وموجزاً وقد خسر الشعر حجازى الذى ما عاد يكتبه وإن دخل التاريخ بأشعاره الباقية ولن يخرج منه أبداً، ولكن مصر كسبت الكاتب المفكر صاحب الضمير الحى الذى يدافع عن الثقافة المصرية الوطنية بشجاعة من لا يريد شيئاً سوى مصلحة الوطن.

قال حجازى بالنص:

■ إنشاء وزارة الثقافة فى مصر ترجم خطأ على أنه إلغاء لحق المجتمع المدنى فى العمل الثقافى.

■ وهذا معناه رقابة الدولة، وأصبحت السياسة مهيمنة على الثقافة وليس العكس، والسياسة فى مصر سياسة أجهزة الأمن، وهكذا أصبحت المؤسسات الثقافية أبواق دعاية.

■ الإخوان سقطوا ولم تسقط ثقافتهم، ومؤسسات الدولة تتبنى هذه الثقافة، والدليل على ذلك تهجير الداخلية لمواطنين أقباط من قراهم بسبب فيديو لأطفال يسخرون من داعش، نحن فى دولة دينية بكل تأكيد، لسنا فى دولة مدنية، فحين يعتبر الفن دعارة والتفكير هدماً للتراث، والأدب ازدراء للأديان، فنحن نعيش فى كنف ثقافة التيارات الدينية المتخلفة، وفى ثقافة عصور الظلام.

■ الأزهر مؤسسة تحتاج إلى إعادة النظر فى دورها المجتمعى لأنه يستطيع أن يؤدى دوراً إيجابياً فى حياتنا، لكن بشروط منها ألا يحل محل وزارة التربية والتعليم، وأن يتوقف بناء المدارس والمعاهد والكليات التابعة للأزهر، فأصبح وزارة للتعليم الدينى بجانب وزارة التربية والتعليم الوطنى، لذا نحتاج إلى أن تظل المدرسة المصرية وطنية تضم مسلمين ومسيحيين، مدرسة تعد الطلاب لمواجهة الحياة، وليس للعبادة فقط، وهذا الدور يجب أن يكون فى المساجد فقط.

■ الرغبة فى التوفيق تحكمت فى كتابة الدستور، وأدى هذا التوفيق إلى التلفيق، وحدث ذلك بين الإخوان والسلفيين ورجال الأزهر، فهؤلاء فرضوا سيطرتهم على الدستور فى ظل سلطة أرادت ترضيتهم، وسمحت لهم بإضافة مواد تستند إليها الآن فى أحكامها ضد المبدعين والكتاب.

■ لا استقلال لمصر دون الجيش، لكن لا توجد مصر دون حكومة وسلطة مدنية، لذا عندما نتحدث عن الفصل بين الدين والدولة يجب أن نتحدث عن الفصل بين الجيش والحكم.

■ لا ثقافة بلا حرية لأن الثقافة هى مواجهة المشكلات بالحلول ومواجهة الأسئلة بالإجابات.

■ على وزارة الثقافة قبل كل شىء أن تساعد المثقف أن يكون مستقلاً.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية