حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية، بإشراف المستشار محمد القاضي، القائم بأعمال المحامي العام الأول للنيابات، في واقعة تبادل قوات الأمن إطلاق النيران مع متهم هارب من حكم بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة قسم كرداسة»، مما أسفر عن مقتل المتهم المسجل خطر.
أخبار متعلقة
وأفادت التحقيقات، بأن قوات الأمن انتقلت إلى مسكن المتهم عماد الصعيدي، بمنطقة حدائق الأهرام، تمام الساعة الواحدة صباحًا، وبادر الأخير بإطلاق النيران تجاه القوات فور رؤيته لسيارات الشرطة، وحاول الهروب باستقلاله سيارة ملاكي، واصطدم بـ 6 سيارات أحدث بجميعها تلفيات.
وذكرت التحقيقات أن الشرطة بادلت المتهم إطلاق الرصاص حتى مقتله، وبانتقال فريق من نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، برئاسة المستشار محمد الطماوي إلى مكان الحادثة، تبينّ وجود جثة «الصعيدي» مُلقاة على الأرض، وإلى جوارها سلاح آلي.
وناظرت النيابة جثمان «الصعيدي» بمكان الحادثة، ووفقًا لنتائج تشريح الجثة بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي، فإن المتهم قُثل بـ 9 طلقات جميعها تركزت بمناطق متفرقة من أنحاء الجسد، وبعضها أحدث فتحات دخول وخروج.
وكلفت النيابة خبراء الأدلة الجنائية بالتحفظ على سلاح المتهم، ورفع آثار بقع دماء غزيرة عُثر عليها بمكان الحادثة، وكذا التحفظ على فوارغ ومقذوفات طلقات نارية وجدت خلال المعاينة، وطالبت النيابة الاستعلام عن أسلحة القوة المُكلفة بضبط المتهم، تهميدًا للتحفظ عليها، وفحصها بمعرفة عناصر الأدلة الجنائية أيضًا.
وتسلّمت النيابة تحريات أجهزة الأمن التي أكدت أن المتهم هارب من حكم بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة قسم كرداسة»، بالتزامن مع فض إعتصامي «رابعة والنهضة»، 14 أغسطس 2013، وتبادل المتهم إطلاق النيران مع القوات نحو ساعة كاملة، وانتهت العملية بمقتل المتهم المسجل خطر.
وتبينّ من التحقيقات أن المتهم هارب من عدة أحكام أخرى أبرزها حكمًا بالسجن المؤبد في قضية سرقة بالإكراه، وحيازة بندقية آلية، وفرض سيطرة على سكان منطقة حدائق الأهرام.
وذكر مصدر قضائي أن المسجل خطر، سبق اعتقاله مرتين، وصادر بحقه أحكام في 20 قضية بلطجة وفرض سيطرة.
