قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، الأربعاء، إن بلاده لن تنجر إلى حملات عسكرية «عديمة الجدوى بل حتى خطيرة» في ليبيا.
وأضاف «جينتيلوني»، أمام مجلس الشيوخ في روما، أن «الحكومة الإيطالية لن تنجر إلى مغامرات عديمة الجدوى بل وحتى خطيرة على أمننا القومي»، مشددا على أن الخيارات العسكرية «ليست الحل، وتؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم المشكلة» المتعلقة بتسلل وتغلغل الإسلاميين.
ونفى الوزير الإيطالى التقارير الإخبارية التي تواترت، الأسبوع الماضي، عن إرسال إيطاليا لـ5 آلاف من قواتها إلى ليبيا، وقال إن روما لن «تلتفت إلى طبول الحرب»، ولن تشارك «في استعراض قوة» ببلد بها أكثر من «200 ألف مسلح» ينتمون إلى جماعات وجيوش متعددة إلا أن الوزير كشف أن إيطاليا تقوم حاليًا بعمليات استخباراتية في ليبيا تتطلب دعمًا عسكريًا محدودًا.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن أي نشر على نطاق واسع للقوات سيتطلب موافقة من الليبيين وإقرار ذلك من جانب البرلمان الإيطالي.
كانت إيطاليا القوة الاستعمارية في ليبيا، كما أنها أكبر مشتر للنفط والغاز الليبيين، ولإيطاليا مصلحة كبيرة في استقرار الأوضاع في ليبيا، وذلك من أجل الحد من موجات اللجوء التي تعبر البحر المتوسط عبر الشواطئ الليبية وصولًا للسواحل الإيطالية.