دعا الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، إلى لقاء يجمع كل أطياف المجتمع المصرى، للجلوس والتحاور حول أسباب زيادة الاحتقان الطائفى فى الفترة الأخيرة.
وأوضح «البياضى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن الهدف من هذه المبادرة جمع «المثقفين، والمفكرين، ورجال الدين، والصحفيين، بالإضافة الى المتشددين من الجانبين» للحوار والوصول إلى طريقة يمكن من خلالها مخاطبة رجل الشارع وإقناعه بأهمية العيش على أساس المواطنة والخروج من نفق الطائفية.
وكشف «البياضى» عن حصوله على موافقة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والعديد من رموز الثقافة والفكر المصريين، وبعض الصحفيين المهتمين بالشأن الطائفى، على اللقاء. وأضاف: «اتصلت بالدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، لعرض الأمر عليه، ولكننى وجدته مسافراً وأنتظر عودته للتنسيق معه، والترتيب للحديث مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر».
وأكد أنه يحرص على أن يخرج المؤتمر من عباءة رجال الدين «حتى لا يقال مؤتمر للبابا وشيخ الأزهر، ويدعى البعض أنه بأوامر حكومية»، منبهاً إلى أن اللقاء لن يكون لقاء أديان «نريد أن نخرج من ثوب الدين إلى التعايش المشترك بين عامة الشعب وكيفية وضع مبادئ أساسية للتعايش يمكن تطبيقها، وإلا ستظل كل اجتماعاتنا مجرد حديث غرف مكيفة». وطالب البياضى بأن يكون دور المسجد والكنيسة دور دينى روحى فقط، وألا يتدخل فى السياسة، «لأن الجميع مصريون قبل أن يكونوا مسلمين أو مسيحيين».
من جهة أخرى، قرر البابا يوذوروس الثانى، بابا وبطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا، إسناد مهمة إنقاذ وصيانة مجموعة المخطوطات والكتب النادرة الموجودة بمكتبة البطريركية بالإسكندرية، والتى تضم أقدم المخطوطات المسيحية وأوائل المطبوعات التى يتعلق كثيرٌ منها بالتراث المسيحى المصرى، إلى الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وصاحب رواية «عزازيل» التى أثارت جدلاً فى الأوساط القبطية.