حذرت لجنة التنمية الزراعية بالمجلس الشعبى المحلى بالمحافظة من دخول الشتلات المصابة بالآفات، التى تهدد بإبادة المحاصيل الزراعية، لا سيما محصول الطماطم التى تقدر زراعتها بنحو 500 ألف فدان فى العام، بالإضافة إلى محاصيل الباذنجان والفلفل والبطاطس والخضروات الأخرى.
وأشار يوسف جابر، رئيس اللجنة، إلى وجود العديد من التقارير التى تؤكد انتقال آفة «صانعة الأنفاق» إلى المحافظة، والتى» تسبب خسائر كبيرة فى الطماطم، تصل إلى تلف 100% من المحصول، بل تتسبب فى إصابة محاصيل أخرى، الأمر الذى يؤدى إلى رفع الأسعار للضعف وينذر بغلاء فاحش، على حد تعبيره. ولفت رئيس اللجنة إلى أن الحشرة الجديدة لم تكن موجودة من قبل فى مصر، وأساس موطنها أمريكا الجنوبية، ووصلت لمصر عن طريق المغرب العربى وليبيا، مؤكدا عدم وجود مبيد مقاوم لهذه الحشرة، وعدم ملاءمة طرق المقاومة التقليدية التى تستخدمها وزارة الزراعة، بما قد يضاعف من المشكلة، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن عند استقرارها بسبب غياب أعدائها الطبيعيين، لكونها حشرة سريعة التكاثر، خاصة فى المناطق الدافئة.
وشدد على ضرورة الإسراع فى مكافحتها ووضع خطة علمية، تشارك فيها الجهات المعنية مع وزارة وكليات الزراعة لمنع انتشارها، تتضمن فرض شروط خاصة، لدخول ثمار أو شتلات الطماطم أو الباذنجان للبلاد، إلى جانب مصائد لجذب وصيد هذه الحشرة فى مطروح والعامرية.
من جانبه أكد على عبدالحليم، مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة، أن جهاز الحجر الزراعى فى مصر منذ أعلن عن ظهور حشرة صانعة الأنفاق فى الطماطم فى الدول المجاورة اتخذ جميع الإجراءات الكفيلة للحد من تسريبها إلى البلاد، وتم إصدار منشور تضمن فرض شروط جديدة لدخول ثمار أو شتلات الطماطم والباذنجان للبلاد، واشتراط تضمين الشهادة الزراعية المصاحبة للشحنة بإقرار من الحجر الزراعى بالدولة المصدرة لمصر يفيد بأنها خالية من هذه الحشرة.