نظم عشرات المستوطنين والنشطاء الإسرائيليين، اليوم الاثنين، مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأمريكية فى تل أبيب احتجاجا على الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو لتجميد الاستيطان. وألقى المستوطنون الإسرائيليون بالأحذية على مجسم كارتونى يحمل صورة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تعبيراً عن رفضهم لسياسات الإدارة الأمريكية فيما يخص تجميد الاستيطان، ودفع المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أخبار متعلقة
وقال «أورى برعام» رئيس حركة «النشطاء الصهاينة» التى دعت للمظاهرة، للقناة السابعة الإسرائيلية: «إن الحركة اختارت صورة لأوباما، وهو يتحدث تليفونيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من مكتبه فى البيت الأبيض، وهو يمد قدميه على الطاولة الموضوعة أمامه، ليظهر لنا حذاءه. ويرسل برسالة لإسرائيل مفادها أنه سيوجهنا كيفما شاء. ونحن نرفض هذه الرسالة، وقررنا قذفه بالأحذية ليرى أننا نملك أحذية، ونبادله حذاء بحذاء».
وأضاف «برعام» أن الهدف من ضرب صورة أوباما بالأحذية، هو إيصال رسالة مباشرة لأوباما والشعب الأمريكى أن اليمين الإسرائيلى يرفض سياسات البيت الأبيض تجاه إسرائيل فى الفترة الماضية: «فالولايات المتحدة تدعى أنها صديقتنا وحليفتنا، لكن سياسات أوباما الفظة لا تترك لنا مجالاً، ونحن لا نقبل بمحاولاته المستمرة لفرض تصوراته على إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية عنصرية تقوم على تطهير عرقى لليهود، وإزالة للمستوطنات التى تسكنها أسر يهودية منذ سنوات».
وقال دان ساعر، أحد المشاركين فى المظاهرة إنه: «إذا كان نتنياهو ينثنى أمام الضغوط الأمريكية فإن مظاهرات كثيرة من هذا النوع، قد تساعده فى الوقوف بقوة ضد ضغوط الرئيس أوباما، وتساعده فى توصيل رسالة أن اليمين الإسرائيلى يرفض خطته لإقامة دولة فلسطينية على حساب الاستيطان».
