يشهد عام 2016 ظاهرة غير مسبوقة فى أوساط الانتخابات، حيث تنافس المرأة لأول مرة على منصب رئيس الولايات المتحدة، وقيادة منظمة الأمم المتحدة، بل استطاعت فى بدايته أن تفوز مجددا بمنصب مدير عام صندوق النقد الدولى، وهى كريستين لاجارد، 60 عاما، بعدما مدد مجلس مدراء الصندوق صلاحيتها لمدة 5 سنوات أخرى، فى المنصب الذى تشغله منذ 2011.
أخبار متعلقة
وقال عضو مجلس مدراء الصندوق عن روسيا، أليكسى موجين، إن «لاجارد كانت المرشحة الوحيدة لهذا المنصب، وأن القرار اتخذ على أساس التوافق».
وفى السباق للبيت الأبيض، تبدو فرص فوز وزير الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، كبيرة لدخول البيت الأبيض، بما يعنى إمكانية أن تتحول من «السيدة الأولى» سابقا، إلى سيدة البيت الأبيض، وتحقيق لقب أول امرأة تحكم أقوى دول العالم.
وعلى صعيد الأمم المتحدة، والتى أعلنت فى ديسمبر الماضى، بدء اختيار أمينها العام المقبل، طلب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدنماركى، موجينس ليكيتوفت، والسفيرة الأمريكية فى المجلس سامنتا باور، فى رسالة مشتركة، وللمرة الأولى من الدول الأعضاء، تقديم مرشحين لهذا المنصب، وأشارت الرسالة إلى النساء مدعوات وعلى غرار الرجال لتقديم ترشيحهن، وتساءل ليكيتوفت: «هل تتولى للمرة الأولى امرأة منصب الأمين العام؟ الكثيرون يتمنون ذلك بقوة بعد 8 أمناء عامين من الذكور».
وقد شجعت تلك الرسالة على تدعيم وصول المرأة لقيادة أمانة الأمم المتحدة، الذى تصفه صحيفة «جارديان» البريطانية بأنه «البابا العلمانى»، فى إشارة إلى منصب بابا الفاتيكان، أو «كبير الدبلوماسيين فى العالم»، وقالت إن إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة «يونسكو»، أو هيلين كلارك، رئيس وزراء نيوزيلاندا السابقة، ومفوضة ميزانية الاتحاد الأوروبى، كريستالينا جورجيفا، ووزيرة الخارجية الكرواتية السابقة، فيسنا بوشيتش، أبرز المرشحات لتوليه، بما أن المنصب يتم تداوله بين مناطق العالم، فإن أوروبا الشرقية قد تفوز به.
وبينما تقود كولومبيا مجموعة من 53 دولة لانتخاب سيدة لمنصب الأمين العام، تضغط منظمات المجتمع المدنى لتولى امرأة هذا المنصب، دعت 7 عضوات فى مجلس الشيوخ الأمريكى الرئيس باراك أوباما، لدعم انتخاب أول امرأة، بقولهن: «نطالب الولايات المتحدة بلعب دور رائد فى الضغط من أجل التفكير بقوة فى النساء المؤهلات». ورأت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية أن منصب الأمين العام المقبل يجب أن تشغله امرأة.
