x

عباس الطرابيلي رؤية.. من داخل اتحاد المستثمرين عباس الطرابيلي الإثنين 07-03-2016 21:55


الصديق والدمياطى الشهير، والصحفى القديم، السفير جمال الدين البيومى الذى يختصره فيكتفى باسم جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية السابق ورئيس اتحاد المستثمرين، اتصل بى معقباً على ما كتبته هنا أمس عن روشتة إنقاذ الاقتصاد المصرى.. ولكن قبل أن أكشف ما قاله أمس يتساءل البعض: ما هى حكاية «الصحفى القديم» جمال بيومى؟.. الإجابة هى أن الطالب جمال الدين البيومى كان ضمن هيئة تحرير مجلة مدرسة دمياط الثانوية عام 1955، مع خمسة أعضاء آخرين تحت إشراف مراقب التحرير الأستاذ أحمد أحمد مؤمن، مدرس اللغة العربية.. وكان ناظر المدرسة هو الأستاذ أحمد محمد عزام. وكان جمال بيومى وقتها طالباً بالثانوية العامة وعندى - فى المجلة - صورة نادرة تضم هيئة تحريرها.. وله - بالمجلة - عدة تحقيقات صحفية وحوارات، ومشاهدات!!

المهم أن سيادة السفير بيومى لم يركن إلى الراحة أو يستكين.. بل مازال يعمل بجدية تامة وتواصل مستمر ليقدم لبلاده أفضل ما عنده من أفكار دمياطية، أضاف إليها خبرات رائعة اكتسبها خلال عمله الدبلوماسى فى أوروبا وأفريقيا وله آثار عظيمة فى كل دولة عمل بها.. وهو يطبق نظرية أن من يملك القدرة على العمل.. يظل يعطى، رغم أنه مثلى فى العقد الثامن من العمر.

يقول من واقع موقعه الحالى كرئيس لاتحاد المستثمرين إن عام 2011 هو أفضل سنوات الصادرات المصرية، إذ بلغت أيامها 31 مليار دولار.. ووقتها كانت فاتورة الواردات المصرية هى 59 مليار دولار.. وكانت تحويلات المصريين بالخارج تدور حول 21 مليار دولار.. ويؤكد أن صادرات مصر الأساسية هى صادرات خدمية، ومصر هى دولة عقول وهى تماماً مثل اليابان التى لا تمتلك ثروة طبيعية هائلة.. ولكنها تستورد المواد الخام.. وتتولى تصنيعها.. تماماً مثل مدينتنا الحبيبة: دمياط. فدمياط برعت فى صناعة نسج الحرير.. رغم أنها كانت تستورد الحرير الخام من إيطاليا وغيرها.. وبرعت فى صناعة الأثاث، رغم أنها لا تمتلك أخشاباً أو غابات.. وكذلك الأحذية، وكانت أفضل الأحذية تخرج من دمياط.. وكذلك مع الحلويات.. فهى من منشئها شامية ولكن الدمايطة برعوا فيها، واشتهرت.

ويستمر السفير جمال بيومى - ابن حارتنا فى حى القنطرة بدمياط - يقول إن شريكى التجارى الأول هو الاتحاد الأوروبى إذ يصل حجم تجارتنا معه إلى 40٪ من كل النشاط.. ويصل حجم النشاط التجارى مع الدول العربية إلى -20٪ ثم تأتى أفريقيا فى المركز الثالث.. وهذا النشاط مع أفريقيا تضاعف ثلاث مرات فى السنوات الأخيرة.. وصار الميزان التجارى معها لصالحنا - أفريقيا والعرب - وهذا مفيد للغاية.. وبالتالى يجب أن نزيد من توجهنا الاقتصادى إلى الدول العربية والأفريقية.

وهنا يشيد السفير جمال بيومى بما قدمه عاشق مصر الأول الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، الذى منح مصر قطعة أرض مساحتها 2000 متر بين إمارتى الشارقة ودبى وأقمنا عليها مركزاً تجارياً مصرياً ونعرض فيه المنتجات المصرية الشهيرة و87٪ منها تابع للقطاع العام المصرى، ويضيف أنه كدمياطى اتصل بمحافظ دمياط للاتفاق على تخصيص مساحة داخل هذا المركز التجارى المصرى بالإمارات لعرض منتجات الأثاث الدمياطى.. ويشجعه فى ذلك اتجاه الدولة المصرية إلى إنشاء مدينة للأثاث الدمياطى.. ويشيد هنا بجمهور كبار المستثمرين المصريين من أمثال محمد فريد خميس بكل إسهاماته الصناعية الرائعة.. والاستثمارى الكبير العربى ومنتجاته اليابانية الأصل.. وأحمد بهجت وصناعاته الكهربية الذى ينافس بمنتجات جروندنج ليس فقط فى الخليج.. بل فى عقر دار الشركة الأم!!

ويقول إن حجم تجارتنا الخارجية مع أوروبا ليس الأسوأ.. كان عام 2003 يدور حول 3 مليارات دولار.. ويدور حول رقم 13 مليار دولار بالذات عام 2012، وإذا كانت عائداتنا تعتمد إلى حد كبير على السلع الخدمية مثل السياحة وقناة السويس والطيران.. إلا أننا يجب أن نعمل على زيادة هذه العائدات، وهذا من أهم وسائل زيادة العائدات من الصادرات لمواجهة زيادة الطلب على الدولار.

** وإذا كنت أحيى جهد كل هذه العقول المستمرة فى العطاء، وفى مقدمتها اتحاد المستثمرين الذى يقوده السفير جمال بيومى.. فإننى أثنى على رؤيته نحو زيادة نشاطنا التجارى مع الأشقاء العرب.. ومع الجيران فى قارة أفريقيا.. لأننا نجد صعوبة فى المنافسة فى الأسواق الأوروبية والأمريكية رغم ما يقوله السفير بيومى من أن دول الاتحاد الأوروبى هى شريكى التجارى الأول.. والصادرات هى حلمنا للتقدم وإنقاذ الجنيه المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية