تجمع انتخابات دائرة الساحل هذا العام أكبر 4 أحزاب فى مصر «الوطنى» و«الوفد» و«التجمع» و«الناصرى»، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التى يتنافس مرشحوها على مقعد الفئات فى هذه الدائرة التى ظلت «عمالية» من عام 1969 حتى 2000، حيث كان ينجح دائماً نائبا العمال سيد رستم وأحمد طه، ولم تعرف ممثلاً للفئات سوى فى انتخابات 2000 عندما فاز على رضوان «وطنى»، و2005 عندما نجح الدكتور حازم فاروق عن جماعة الإخوان، بجانب نائب العمال الحالى سيد رستم.
ويبدو أن جميع التيارات السياسية بدأت تطمع فى مقعد الفئات منذ عام 2000، فبجانب الحزب الوطنى الذى يجهز مرشحاً بواسطة مجمعه الانتخابى الذى يتنافس فيه على رضوان والدكتور محمد سليم وعلى أبوالدهب وأحمد أبوسريع، والدكتور عزت عبدالفتاح وشعبان نحيلة، يتنافس أيضاً على هذا المقعد النائب الإخوانى الدكتور حازم فاروق، والكابتن طاهر أبوزيد عن حزب الوفد، ونبيل زكى عن التجمع والدكتور محمد أبوالعلا عن الحزب الناصرى.
واللافت للنظر فى هذه المنافسة هو خوض ثلاثة من أحزاب الائتلاف فى صراع على مقعد واحد رغم التنسيق «المفترض» بينها.
قال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إنه يصارع على مقعد الفئات، لأن الدائرة تحتاج إلى نائب يشارك فى الرقابة والتشريع بجانب الخدمات التى يقدمها نائب العمال سيد رستم.
واعترف «أبوالعلا» بأن تنافس أحزاب الائتلاف على مقعد واحد خطأ، مقترحاً أن تضع تلك الأحزاب معايير لاختيار مرشح من بين الثلاثة، ومن تنطبق عليه تلك المعايير يخوض الانتخابات باسم الأحزاب الثلاثة.
وأيد نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، هذا الاقتراح، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أنه لم يحدد بشكل نهائى إذا كان سيخوض الانتخابات أم لا، رغم جولاته فى الدائرة وزيارته للنائب الحالى سيد رستم، وقال: «أكتب مقالات يومياً وتحتاج إلى تفرغ، وهناك بعض الكتب أريد الانتهاء منها، لذلك سأتخذ قرارى النهائى بشأن خوض الانتخابات من عدمه خلال 48 ساعة».
