غضب جامعي ضد وزير التعليم العالي بسبب «خطة تطوير 2030»

أثار عرض الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي لملامح خطة تطوير التعليم العالي 2030 على عدد من أعضاء مجلس النواب غضب الحركات الجامعية بسبب تجاهل الوزير مشاركة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات في الخطة الاستراتيجية.

وقال الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر-تحت التأسيس- إن الوزارة أعدت خطة تطوير التعليم العالي سرًا، مشيرًا إلى أن المجتمع الجامعي علم بوجود الخطة من وسائل الإعلام ولقاء الوزير مع أعضاء مجلس النواب.

وأضاف «سرور»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الإثنين، أن ما طرحه «الشيحي» خلال رؤية التطوير «كلام فضفاض» ولا يوجد به كلام محدد أو شىء ملموس وهذه خطة غير واضحة وغير محددة الأهداف، وتحمل الكثير من الكلمات الجميلة «المطاطة»، على حد قوله.

وتساءل «سرور»: «لا علم لأحد في الجامعات أن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية لهذا فمتى وكيف تم إعداد هذه الاستراتيجية؟.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، إلى أن الاجتماع بين نواب البرلمان ووزير التعليم العالي في مقر الوزارة لمناقشة خطة تطوير التعليم العالي يثبت فشل كلاهما، موضحًا أن الوزير يحرص على اللقاء بالنواب حتى يجدد له الثقة بما يعني أنه لم يقم بما يبرر التجديد له، بحسب تعبيره.

وأضاف «كمال» أن «نواب يذهبون لوزير في وزارته للاجتماع بحجة عرض استراتيجية التعليم عليهم نواب لا يعرفون أن دور المجلس تشريعي ورقابي، وأن الوزير يأتي إليهم لا يذهبوا إليه إلا لو كانت هناك أغراض أخرى لديهم».

وبدوره، أوضح الدكتور ياقوت السنوسي، المنسق العام للقوى الوطنية بالجامعات، أنه من المفترض أن يعرض «الشيحي» خطة تطوير التعليم العالي خلال مؤتمر عام لأعضاء هيئات التدريس مع ضرورة أن يتشارك في وضعها الجميع، مضيفًا: «لكن للأسف الوزارة تعزف منفردة».

وأكد «السنوسي» أن خطة تطوير التعليم العالي إذا كانت تبحث عن جود التعليم فكان عليها أن تتحدث عن الأستاذ لأنه هو الأساس في تطوير وجودة العملية التعليمية.