قال المدير التنفيذي بهيرمس، رئيس البحوث الاقتصادية والاستراتيجية، سيمون كيتشن، إن هناك علاقة متبادلة بين الأسواق المالية وأسواق الأسهم وأسعار البترول، مشيراً إلى أن ذلك ظهر بوضوح خلال عام 2014، الذي شهد بداية التغير في أسعار البترول.
وأضاف، خلال المؤتمر السنوي الـ12 للمجموعة المالية هيرمس، المنعقد في دبي في الفترة من 7 إلى 9 مارس، أن دول الخليج كانت تربح أموالاً كثيرة من بيع البترول، وتضخ تلك الأموال في الأسواق العالمية، خاصة السعودية والإمارات وقطر، وعندما تقلصت تلك الأموال، تسببت في أزمة انكماش السيولة التي أثرت على العالم كله، مشيراً إلى أن هذه الدول بدأت تبيع بعض أصولها المالية لأنها بحاجة إلى أموال لتمويل المشروعات بعد توقف ضخ أموال البترول.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول المنتجة للبترول خفضت الأسعار بشكل كبير، مثل العراق الذي يبيع البرميل بنحو 20 دولاراً، وكذلك تتجه دول أخرى لتخفيض السعر والمحافظة على كمية الإنتاج، ما أثر على الإنفاق الحكومي في هذه الدول، وتأخر صرف المستحقات المالية للشركات، وتأخير في تنفيذ العقود وبالطبع تقلص أرباح المستثمرين.
وأكد «سيمون» أن سوق النفط تتغير، وهناك منتجون جدد، ودول دخلت سوق الطاقة، وذلك مثل إنتاج النفط الصخري في أمريكا، وكذلك الدول التي اتجهت لإنتاج الطاقة المتجددة، مشدداً على أن تعافي أسواق النفط ربما يحدث في بداية العام القادم، لكن سعره لن يتجاوز 60 إلى 70 دولاراً للبرميل.
وأوضح أن معظم الدول ستتجه إلى فرض مزيد من الضرائب على الدخل والأرباح الرأسمالية والانبعاثات الكربونية، مشدداً على أن هذه الضرائب لا تؤثر على جاذبية الدول للاستثمار، مؤكدا أن ما يطرد المستثمرين ليس زيادة الضرائب ولكن عدم قدرة الدولة على توفير البنية التحتية والموارد الأساسية.