x

الصيادون العائدون من ليبيا: أطلقوا علينا النيران وكانوا يضربوننا بـ«الفلكة» فى السجن

الأحد 10-10-2010 18:15 | كتب: مجدي أبو العينين |
تصوير : other

عبر الصيادون العائدون من ليبيا، الذين أفرج عنهم بعد احتجاز استمر 9 شهور، عن فرحتهم بعد الوصول إلى ديارهم بقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفرالشيخ، أمس الأول، وقالوا لـ«المصرى اليوم»، إن فرحتهم لا توصف بالعودة إلى منازلهم، خاصة بعد تعرضهم لمأساة لم يتعرضوا لها من قبل، ووصفوا ما تعرضوا له بأنه كان كابوسا وانزاح عنهم بفضل دعوات أهاليهم وذويهم.

وقال سامى إبراهيم الحمار، ريس مركب «الأميرة باسمة»: «كنت ضمن 16 صياداً فى رحلة صيد فى جزيرة مالطا فى فبراير الماضى، وجرفتنا الرياح إلى الحدود الليبية، وفوجئنا بنحو 200 ليبى يطلقون علينا وابلاً من الذخيرة الحية بكثافة شديدة بدلاً من أن يستضيفونا، وأودعونا السجون الليبية لمدة 9 شهور عاملونا خلالها أسوأ معاملة، وكانوا يضربوننا يومياً بـ«الفلكة» ويهينونا ويسبونا بألفاظ لا تليق، وكنا نشترى الطعام على حسابنا، حتى تم الإفراج عنا، بعد سداد المحافظ المهندس أحمد زكى عابدين، للغرامة البالغة نحو 5 آلاف جنيه عن كل شخص والتى لولاها لقضينا 6 شهور أخرى فى السجن، وأرسلت السفارة المصرية فى ليبيا سيارة لتوصيلنا، وعند الحدود المصرية تم احتجازنا وإحالتنا إلى نيابة مطروح التى قررت الإفراج عنا بكفالة 110 جنيهات لكل شخص، سددها لنا أحد الصيادين فى مطروح.

وطالب أحمد نصار، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الصيادين فى القرية، بسرعة عقد مؤتمر موسع بين أصحاب المراكب، والعاملين بالمهنة والجامعات المتخصصة والمسؤولين عن الثروة السمكية والاتحاد النوعى، لبحث إيجاد الحلول اللازمة لمشاكل الصيادين. تضم قائمة الصيادين العائدين سامى إبراهيم الحمار، ومحمد إبراهيم الحمار، ومحمد محمد نعمة الله، وموسى حمدى برغوت، ودرغام الفقى، ووليد أحمد عرفة، وحسين حسن حسين، وناجى محمد الصعيدى، وشعبان حجازى عرفة، وهانى شلبى، ومحمد محمد عبدالعزيز عرفة، ووليد محمد جمعة، وسعيد إبراهيم عرفة، وصالح سليم عرفة، ومحمد عبدالفتاح عرفة، وعلى محمد على عرفة.

من جانبه، قدم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أمس، مذكرة لنظيره الليبى موسى كوسا، تتناول مسألة الإفراج عن باقى الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا، وقال أبوالغيط إنه تحدث مع وزير الخارجية الليبى حول موضوع الصيادين المصريين. وناشد أبوالغيط نقابات الصيادين المصريين والشركات المالكة للسفن بالحرص فى الدخول إلى المياه الإقليمية ومياه الاستخدام الاقتصادى للدول الشقيقة أو أى دولة، مؤكدا أن الدخول إلى هذه المياه يتسبب فى القبض على الناس ووضعهم فى موقف صعب، وبالتالى تفرض عليهم غرامات وتضطر مصر للتدخل وكثيرا ما تتعقد الأمور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية