بدأت أول منشأة بحثية في العالم لإنتاج الوقود الحيوي والغذاء في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر في الإمارات، الإثنين، عملياتها التشغيلية في موقع يمتد على مساحة هكتارين في مدينة مصدر بأبوظبي.
ويجري تمويل المنشأة، التي يديرها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، من قبل اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الذي يضم عدة أطراف عالمية تهدف إلى تعزيز التزام قطاع الطيران بالحد من انبعاثات الكربون عبر تطوير إمدادات مستدامة من الوقود النظيف.
وشهد الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، بدء العمليات التشغيلية في المنشأة البحثية لإنتاج الوقود الحيوي والغذاء باستخدام مياه البحر بحضور كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، والدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والعضو المؤسس في اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، وعدد من ممثلي الشركات وأعضاء اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة.
وقال وزير التغير المناخي: «توفر البحوث والابتكارات دعمًا كبيرًا لدولة الإمارات في مساعيها للتصدي للتحديات البيئية والاجتماعية مثل ضمان الأمن الغذائي والمائي، فضلاً عن حماية النظم البيئية في البلاد سواء الساحلية منها أو الصحراوية».
وأضاف «الزيودي»: «وتوفر تلك التحديات فرصًا مهمة وواعدة، وهذا ما تسعى المنشأة البحثية لتأكيده فإلى جانب إنتاج الطاقة الحيوية المستدامة ستوفر المنشأة مسارًا محددًا لتنمية قطاع تربية الأحياء المائية وهذا بالتالي سيدعم أمننا الغذائي».
وتستورد دولة الإمارات اليوم ما يقرب من 90% من احتياجاتها الغذائية بتكاليف من المتوقع أن تزداد بنحو 300% خلال العقد المقبل مما يستوجب إيجاد حلول مبتكرة لضمان الأمن الغذائي، ويمثل هذا التحدي فرصة غير مسبوقة لتحفيز وطرح أفكار وابتكارات جديدة تساعد على تطوير حلول مستدامة ومجدية اقتصاديًا.