x

طالب ثانوى يدفع حياته ثمنا لإنقاذ سيدة من السرقة فى «أتوبيس عام»

الأحد 10-10-2010 17:09 | كتب: حسن أحمد حسين |

لقى طالب ثانوى مصرعه على يد 3 خطرين فى الوايلى، قالت التحقيقات إن المجنى عليه كان يستقل أتوبيس هيئة نقل عام وأنه شاهد 3 أشخاص يحاولون سرقة سيدة تقف فى الطرقة وعندما قام بتحذيرها، أنزلوه من السيارة بالقوة، فحاول الاحتماء ببائع فول، إلا أنهم أجهزوا عليه، بعد أن قام أحدهم بشل حركته وذبحه الآخر برقبة زجاجة وفروا هاربين. تم نقل المجنى عليه للمستشفى وفارق الحياة قبل إسعافه وتم نقله إلى مشرحة زينهم لتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان سبب الوفاة وإنهاء إجراءات الدفن، تحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التى تولت التحقيقات.

البداية كانت إخطاراً من مستشفى الزهراء الجامعى إلى العميد عصام رأفت، مأمور قسم شرطة الوايلى، باستقبال أحمد زكى «19 سنة»، «طالب» مصابا بجرح ذبحى فى الرقبة وفارق الحياة قبل إسعافه.. بالانتقال وسماع الشهود أكدوا أن المجنى عليه كان يستقل أتوبيس هيئة النقل العام وأنه شاهد 3 أشخاص يحاولون سرقة سيدة مسنة تستقل نفس الاتوبيس فحاول تحذيرها منهم فأنزلوه بالقوة من السيارة وقام أحدهم بشل حركته، فى حين قام الثانى بذبحه برقبة زجاجة وفروا هاربين. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قاده اللواءان سامى سيدهم، نائب المدير، وأمين عزالدين، مدير المباحث، وبتقنين الإجراءات ألقى القبض على أحد المتهمين وجار البحث عن الهاربين.

«المصرى اليوم» التقت أسرة المجنى عليه ونقلت التفاصيل البشعة، قال والده وهو يرتعش من شدة الحزن: تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص يخبرنى بأن ابنى فى المستشفى ويحتاج لنقل دم وعندما وصلت كان قد فارق الحياة، أخبرنى بعض الأهالى بما حدث وأنهم نقلوه وهو على قيد الحياة إلى المستشفى الإيطالى والمستشفى اليونانى فى العباسية لكنهما رفضا استقباله مما تسبب فى تدهور حالته ثم وفاته متأثراً بالنزيف الحاد الذى تعرض له بعد ذبحه برقبة زجاجة.

توقف الأب عن الكلام وانهار فى البكاء ثم واصل كلامه قائلا: أحمد ابنى الوحيد لم يكن يوما من المشاغبين بل كان مطيعا لى ولوالدته فضلا عن شجاعته فى كثير من المواقف، وأكد أن ابنه توفى لأنه تأخر عن تلقى الإسعافات وأنه كان سيعطيه دمه كله كى يظل على قيد الحياة، وقال: الحياة توقفت بعد وفاته ولا أجد سببا لوجودى فهو امتدادى وكنت أحيا من أجله لكن القدر اختاره وحرمنى منه للأبد.

وأنهى الأب كلامه قائلا: عاوز حق ابنى من المستشفيين الإيطالى واليونانى ومن ركاب الأتوبيس الذين تركوه فريسة للمتهمين ومن الجناة الذين حرمونى منه دون أن يقترف ذنبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية