x

«المينى ألبوم» ينعش سوق الكاسيت «مؤقتاً»

الأحد 10-10-2010 16:13 | كتب: محسن محمود |

مازالت سوق الكاسيت تبحث عن حلول جديدة للخروج من الأوضاع السيئة التى تمر بها طوال السنوات الماضية، وآخر هذه الحلول هو تسجيل «مينى ألبوم» يضم ثلاثة أغنيات أو أربعاً، ويطرح فى الأسواق مصحوبا بحملة دعاية لا تقل عن دعاية الألبوم الكامل.

شهد موسم الصيف الماضى أكثر من تجربة للألبومات المينى منها «أصلها بتفرق» لعمرو دياب، و«محدش يحاسبنى» لأنغام، كما يستعد عدد آخر من المطربين لخوض التجربة التى تحافظ على تواجدهم، وتقلل من نفقات شركات الإنتاج.

سميرة سعيد تفكر جدياً فى طرح «مينى ألبوم» لكنها حتى الآن لم تتخذ القرار بشكل نهائى، وقالت: تجربة «المينى ألبوم» لم تنجح حتى الآن فى مصر كما فشلت تجارياً، فمن الصعب أن يقبل الجمهور على شراء ألبوم يضم 3 أغنيات بالإضافة إلى بعض الأغانى «الريمكس» بنفس سعر ألبوم كامل، ومن وجهه نظرى فإن الهدف الأساسى من «المينى ألبوم» هو تهدئة جمهور المطرب لحين انتهائه من تسجيل ألبوم كامل، وبذلك يحافظ على تواجده إعلامياً، وما تواجهه ألبومات الكاسيت الكاملة من عدم تحقيق نجاح تجارى فى ظل القرصنة، ينطبق على «المينى ألبوم» وسيلجأ الجمهور إلى الحل الأسهل وهو الإنترنت، وفى أقل من ثوان سيحصل على أغنيات الألبوم، فما الدافع الذى سيجعله يقبل على شراء المينى الألبوم.

سميرة ترى أن الألبوم الكامل يتيح للمطرب تقديم أكثر من شكل غنائى لأنه يضم عدداً كبيراً من الأغنيات، أما «المينى ألبوم» فسيجبر المطرب على تقديم أشكال موسيقية قليلة، ولن يحمل أى تنوع، والحل الوحيد أن يطرح المطرب «مينى ألبوم» على فترات زمنية لا تقل عن ستة أشهر.

الشاعر والملحن حسن الشافعى يرى أن «المينى ألبوم» أعاد الروح لسوق الغناء، وقال: لو أقبل عدد كبير من المطربين على طرح هذا النوع من الألبومات فسوف تنتعش السوق بشكل عام، لأن المطرب لن يغيب لسنوات عن الجمهور كما يحدث فى الآونة الأخيرة، وقد يطرح المطرب «مينى ألبوم» كل فترة زمنية بسيطة وبذلك يزداد الطلب على الشعراء والملحنين والموسيقيين، وأعتقد أن عشرات المطربين سوف يلجأون لـ«المينى ألبوم» كحل للظروف الصعبة التى تمر بها سوق الغناء، خاصة أنه لا يكلف المنتج أو المطرب مبالغ مادية كبيرة، ويستطيع من خلال «الرنج تون» تعويض التكاليف أو جزء منها.

نيكول سابا أكدت أن الأغنية «السنجل» أفضل بكثير من «المينى ألبوم»، لأنها تؤدى نفس الغرض، وهو الحفاظ على تواجد المطرب على الساحة الفنية، وقالت: المينى ألبوم يحتاج إلى تكاليف مادية لعمل دعاية وطبع بوسترات وطبع ماستر الألبوم وتوزيعه فى الأسواق، وتضيع كل هذه التكلفة بالقرصنة، وقد لا تنجح إلا أغنية واحدة وبذلك لا يحقق الألبوم أى مكسب مادى، أما «السنجل» فحققت نجاحا فى الوطن العربى، وعدد كبير من المطربين أيقنوا أنها أفضل من الألبوم والمينى ألبوم.

أول شركة قدمت تجربة «المينى ألبوم» هى «مزيكا» منذ عامين تقريباً من خلال ألبوم عمرو مصطفى «الكبير كبير»، الذى ضم أربع أغنيات، وقال محسن جابر رئيس مجلس إدارة الشركة: من وجه نظرى «المينى ألبوم» لا يشبع المستمع الذى اعتاد الاستماع إلى جرعة غنائية دسمة من مطربة المفضل قد تصل إلى 14 أغنية، لكنه يساعد بشكل أساسى فى تواجد المطرب على الساحة الفنية، ومن الناحية التجارية لا يكبد المنتج خسائر فادحة مقارنة بالألبوم الكامل الذى يضم 10 أغنيات، ولو أجرينا عملية حسابية بسيطة سوف يتضح لنا الفارق بين الألبومين: لو افترضنا أن الألبوم الكامل يتكلف 600 ألف جنيه، وبمجرد طرحه فى الأسواق يتم تسريبه على الإنترنت، وبذلك لا يحقق المنتج مكسباً مادياً بل يتكبد خسارة تقدر بنصف مليون جنيه، وأن «المينى ألبوم» فيتكلف 150 ألف جنيه تقريبا وبعد طرحة فى الأسواق يخسر 75 ألف جنيه تقريبا، فبذلك الخسارة التى يتحملها المنتج أقل بكثير، ومن ناحية أخرى حقق هدفه فى الحفاظ على تواجد المطرب فى السوق.

 اعتبر جابر لجوء عدد من شركات الإنتاج والمطربين إلى «المينى ألبوم» وضعاً طبيعياً لحالة الكساد التى تمر بها سوق الكاسيت بهدف تقليل الخسارة التى يتكبدها المنتجون لحين السيطرة على مواقع الإنترنت التى تتيح للجمهور تحميل الأغنيات دون مقابل مادى،

 وقال: لو سيطرنا على هذه المواقع سوف تتحول صناعة الموسيقى من الكاسيت والسى دى إلى الإنترنت عن طريق تحميل الأغنيات من المواقع الرسمية لها بمقابل مادى، وبذلك لن يعود هناك فرق بين طرح أغنية سنجل أو ألبوم، ومن مصلحة المطرب أن يطرح أغنيات منفصلة على مدار العام بدلا من طرح ألبوم كامل خلال فترة زمنية واحدة لأنه يخلق نوعاً من التواصل بين الجمهور والمطرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية