كان زواجهما تقليدياً، لكنها توسمت فيه كل شىء، ووجدت أمامها إنساناً تتمناه أى فتاة، وأيقنت أن الحظ ابتسم لها، وأنه الشخص المناسب لمركزها الاجتماعى والعلمى، فهى طبيبة وابنة عائلة عريقة، وهو ضابط بحرى ثرى، وتم الزواج بعد أن أحضر لها كل ما طلبته، وأقاما فى فيلا أسرته على أطراف المدينة، ولأنها مدللة وليس لديها أى خبرة فى أعمال المنزل، طلبت منه إحضار خادمة واتهمها بالتقصير واتهمته بالبخل، واحتدت المشاكل بينهما، وبدأ يتعامل معها بطريقته التى فوجئت بها، وشعرت بأنها أمام إنسان غريب عن الذى تزوجته وعرفت السبب بالصدفة، فقد تزوجت الطبيبة تاجراً بالوكالة، يحمل دبلوم صنايع، وليس ضابطاً بحرياً كما أوهمها.
وكبرت الهوة بينهما وعاملته بتعال فشعر بالدونية تجاهها لتنتهى قصتهما أمام محكمة الأسرة، وهناك وقفت الزوجة تطلب الطلاق قائلة: تزوجته منذ 3 سنوات بعد أن تقدم لى بشكل تقليدى، وأوهمنى وأسرتى بأنه تخرج فى الأكاديمية ويعمل ضابطاً بحرياً، ووجدته ملائماً لى من كل الجوانب، وتزوجنا فى منزل أسرته، وبدأت ألحظ عليه التعامل بصورة سوقية والاختلاف الكبير فى الطباع بيننا، فابتعدت عنه شيئاً فشيئاً، بعد ضربه لى وسبى بأفظع الألفاظ لأتفه سبب، وسلبية أسرته تجاه سلوكه، وشعرت بأننى غريبة فى هذا المنزل ونفرت من الجميع، خاصة بعد معرفتى الحقيقة، وهى أننى لم أتزوج سوى تاجر بالوكالة يحمل دبلوم صنايع، وساءت معاملته أكثر بسبب إحساسه بالدونية أمامى وتعدى علىّ بالضرب أثناء حملى، فتسبب فى إجهاضى وبعد خروجى من المستشفى عدت للمنزل لآخذ متعلقاتى ومنعتنى أسرته لأخرج بملابس النوم. طالبت الزوجة بالتطليق من زوجها لعدم التكافؤ وسوء معاملة الزوج.
تم استدعاء الزوج الذى قرر أنه يقوم بالفعل بضرب زوجته، لكن بسبب تعاليها عليه وكرهها له، وأضاف أن زوجته مدللة حتى إن والدتها حضرت لمنزله وطالبته بإحضار خادمة لابنتها التى لا تجيد أعمال المنزل وأخذتها معها لمنزلها بعد حملها، وأقامت هناك فترة طويلة فوجئت فى نهايتها أنها أجهضت. تم تداول القضية، وتم تحرير محضر صلح بين الطرفين بقيام التاجر بطلاق زوجته الطبيبة، على الإبراء مقابل تنازلها عن القضايا المقامة ضده.