أرجع الرئيس السوري «بشار الأسد» تأخر زيارته القاهرة طوال الفترة الماضية، إلى عدم تلقيه دعوة مصرية لزيارتها، واصفاً في الوقت ذاته العلاقات المصرية السورية بأنها جيدة .
أخبار متعلقة
ونفي الرئيس السوري في تصريحات صحفية في سرت أمس، وجود ترتيبات لعقد لقاء يجمعه مع الرئيس حسني مبارك علي هامش القمة العربية الاستثنائية التي عقدت أمس والقمة العربية الأفريقية الثانية التي تبدأ فعالياتها اليوم، وقال : إنه حتى هذه اللحظات لا توجد مثل هذه الترتيبات.
ووصف الرئيس الأسد فكرة إنشاء رابطة للجوار العربي بأنها فكرة جيدة ولكنه تحتاج إلى اجماع عربي ، مشيراً إلى وجود خلافات وحساسيات وبعض الشكوك حولها من جانب عدد من الدول العربية.
وقال الأسد : إن دمشق تفضل أن يكون هناك إجماع عربي حول هذه الفكرة ، لكنه أردف بقوله " نستطيع أن نقوم بخطوات مرحلية ، فهناك حوار سوري ايراني، وحوار عربي تركي، وهذه خطة تتوافق مع هذه الفكرة، وليس بالضرورة أن تكون فكرة مؤسسية كاملة .
وأضاف : نستطيع أن نسير بأشياء مشابهة مع دول أخرى إلى أن تصبح الفكرة شاملة لكل دول الجوار، وتستطيع كل الدول العربية أن تحسن علاقاتها مع دول الجوار كما قامت سوريا مع تركيا.
وحول موقف سوريا من تطوير منظومة العمل العربي، قال الرئيس السوري : إنها فكرة مهمة جداً ولكن ليس بالضرورة أن يكون الشكل المؤسساتي المطروح هو نهائي ولكن هناك تفاصيل كثيرة قانونية وإجرائية وغيرها هي الأساس لمناقشة هذا الموضوع ولكن هناك نقاط متفق عليها عربيا مثل القضايا المتعلقة بالمؤسسات الاقتصادية ورفع مستوى التعاون من وزراء إلى رؤساء وزارات ولكن هناك خلافات حول بعض القضايا .
وربط الرئيس السوري بشار الأسد موضوع تنقية الأجواء العربية بوجود الإرادة لتحقيق ذلك .
وحول انعقاد القمة العربية العادية القادمة في العراق قال الأسد : إنني لا أمثل القمة ولا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال ولست مخولا بالحديث نيابة عن الجامعة العربية .
وحول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و إسرائيل قال الأسد : أنه لا يوجد جديد في هذا الأمر حتى الآن.
من جانبه قال الأمير «سعود الفيصل» وزير خارجية السعودية، "أعتقد أن المناقشات التي جرت خلال فعاليات القمة الاستثنائية أمس كانت جدية، موضحاً أن كلمة الرئيس حسنى مبارك في المؤتمر لها تأثيرها في مسار المؤتمر ومعالجته للقضايا المطروحة ، وبالتالي اعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح.
