x

الشيخ الطبيب أحمد نعينع: ارتداء العمامة والطربوش الأحمر من الزى التركى ليس لباس أهل السنة

السبت 09-10-2010 17:38 | كتب: خالد كامل |
تصوير : حافظ دياب

قال القارئ الشيخ أحمد نعينع، الشهير بـ«مقرئ القرآن الكريم للرؤساء والملوك»، إنه حصل على إجازة بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، المعروفة بـ«الدرة والشاطبية والطيبة»، وليس كما تردد عن حصوله على إجازة بقراءة «حفص عن عاصم» فقط، موكداً أنه أحد المؤسسين الأوائل لنقابة قراء القرآن الكريم

ونفى «نعينع» - فى حواره مع «المصرى اليوم» - أن يكون فرض نفسه على «رئاسة الجمهورية» ليلتحق بالعمل بها، مؤكداً أنه لا أحد يفرض نفسه على الرئيس، لأنه حر فيما يفعل، وأنه التحق بـ«الرئاسة» فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، بعد وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل. وأضاف أن علاقته الطيبة بالوزراء ليست عيباً، وأنه يجاملهم كما يجامل جميع الناس.

الشيخ «نعينع» من مواليد مدينة ومركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ فى الخمسينيات من القرن الماضى، وحصل على بكالوريوس طب وجراحة ثم ماجستير طب أطفال من جامعة الإسكندرية عام 1978، ثم دكتوراة فى طب الأطفال عام 1985 من نفس الجامعة، متزوج من أستاذة جامعية بكلية طب بنها وله ثلاث بنات جامعيات خريجات الجامعة الأمريكية، ويعمل إلى جانب تلاوته للقرآن الكريم، التى كانت سبباً فى شهرته وذيوع صيته، رئيساً للقطاع الطبى بشركة ومستشفى المقاولون العرب.. وإلى نص الحوار:

■ أحد أقرانك يقول إنك غير حاصل على أى قراءة غير «حفص عن عاصم».. فما ردك؟

- هذاكلام فارغ، ويعف لسانى عن الإجابة عليه.. لكن من قبيل الشفافية ومصارحة القراء الباحثين عن المعلومة الصادقة أقول إننى بفضل الله تعالى حاصل على إجازة القراءات العشر الصغرى والكبرى المعروفة لدى المتخصصين بـ«الدرة والشاطبية والطيبة» من الشيخ محمود برانق، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف الأسبق، والشيخة «أم السعد»، إحدى عالمات القرآن وقراءاته فى الإسكندرية برأس التين، ثم إننى والحمد لله أمين عام نقابة القراء منذ عام 2005 حتى الآن، وكنت أحد المؤسسين الأوائل لها مع المشايخ عبدالباسط عبدالصمد أول نقيب للقراء، ومحمود على البنا وأبوالعينين شعيشع، عندما اجتمعنا جميعاً عام 1983 فى مسجد عمر مكرم وأسسنا نقابة القراء منذ هذا التاريخ.. فكيف أصل لهذا المنصب دون معرفتى بالقراءات التى هى أساس المهنة.

■ ماذا عما تردد حول خلاف الشيخ «الطبلاوى» معك بسبب عدم ارتدائك الزى الأزهرى أثناء القراءة؟

- أنا لا أحب أن أرد على أحد بعينه لأنه ليس من عاداتى أو طباعى الحديث عن غيرى أو ضده، لكن أنا أقول بصفة عامة إن كشف الرأس ليس بعورة وإن العورة من السرة حتى أسفل الركبة، ومن كان لديه سند من آية أو حديث نبوى شريف فليقرعنى بحجته، ثم إن ارتداء العمامة والطربوش الأحمر من الزى التركى وليس لباس السنة كما يدعى أى أحد، وقد ورد أن النبى -صلى الله عليه وسلم- صلى حاسر الرأس دون غطاء عليها، وهذا يعنى الجواز وليس المنع والحظر.. والله تعالى فى عليائه أنزل قواعد تحكم اللباس ولا تحدده بكذا وكذا، فقال فى سورة الأعراف «يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سواءتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير»، فالمهم الاهتمام بشؤوننا مع الله والتقوى لله والاهتمام بشؤون المسلمين التى باتت كما ترى فى العالم كله، وليس الجبة والكاكولا أو غيرهما.

■ البعض يقول إنك تجامل رجال الدولة.. وعلاقتك بالوزراء طيبة.. ما ردك؟!

- نعم أجامل كل الناس وليس رجال الدولة فقط، وعلاقتى طيبة جداً بالوزراء وغيرهم فهل فى ذلك شبهة أو عيب؟!!

■ معروف عنك أنك «قارئ رئيس الجمهورية».. فكيف وصلت لـ«الرئاسة»؟

- أود أولاً أن تعلم ويعلم الجميع أن أحداً لا يفرض نفسه على رئيس الجمهورية، لأنه ولى الأمر ورأس الدولة.. فهو الذى يختار من يسمع ومن يجالس ومن يصلح للمناصب العليا وليس هناك شخص يحب ذلك الشىء فيفعله ويقبل به الرئيس لأنه حر فيما يفعل، وثانياً أنا لى قصة مع رئاسة الجمهورية، منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وهى أنه بعد وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله، فى ديسمبر 1978، كان هناك احتفال بيوم الطبيب فى 18 مارس 1979 وسيحضره الرئيس، فقرأت فيه على اعتبار أننى طبيب وسمعنى الرئيس «السادات»، فأعجبه صوتى فى تلاوة القرآن، فأمر بضمى كطبيب فى السكرتارية الخاصة لرئيس الجمهورية، ومنذ ذلك الوقت وأنا الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية، كما أعطى تعليمات باصطحابى معه فى الحفلات الرسمية لتلاوة القرآن الكريم، ولذا فأنا أقرأ فى حفلات الرئيس منذ عصر السادات .

■ هل حصلت على جوائز دولية أو تكريم دولى فى القرآن الكريم؟!

- الحمد لله.. حصلت على الجائزة الأولى فى القرآن الكريم من نيودلهى فى الهند عام 1985، وعام 1986 من السلطان حسن سلطان بروناى، وعام 1995 من ماليزيا، ثم بعد ذلك أصبحت محكماً فى المسابقات القرآنية الدولية والمحلية، كما كرمنى رئيس وزراء لبنان السابق سليم الحص والرئيس محمد خاتمى، رئيس إيران السابق، والملك الحسن الثانى ملك المغرب الراحل والملك الحسين بن طلال ملك الأردن الراحل وغيرهم الكثير.

■ هل كنت ضد «الطبلاوى» فى انتخابات نقيب القراء عام 2005 التى فاز فيها الشيخ أبوالعينين شعيشع؟!

- معذرة أعفنى من الإجابة عن هذا السؤال، لأننى -كما قلت لك- لا أحب أن أتحدث عن أحد أو ضد أحد، لست عدواً لأحد ومن كان عدواً لى فالله كفيل به، وكل المشايخ زملاء أعزاء أخيار، لكن ليس لأحد شأن بحياتى الخاصة كما أنه ليس لى شأن بحياة أحدهم الخاصة نهائياً وهم يعلمون ذلك جيداً، ويشهد بذلك مشايخنا جميعاً.

■ هل لك ختمات مرتلة فى الإذاعة للقرآن الكريم كاملاً؟

- نعم، بفضل الله تعالى لى ختمة مرتلة وأخرى مجودة فى الإذاعة المصرية للقرآن الكريم، وكان رئيس لجنة تسجيل هاتين الخاتمتين الشيخ رزق خليل حبة، شيخ عموم المقارئ السابق، رحمه الله، والشيخ إبراهيم عطوة والشيخ برانق والشيخ محمود طنطاوى.

■ ما الذكريات التى لا تنساها خلال رحلتك الحافلة؟

- هناك ذكريات كثيرة.. أهمها أننى كنت أصاحب الرئيس السادات دائماً، وبخاصة فى العشر الأواخر من رمضان سنوياً حيث كان دائم الاعتكاف فى هذه الأيام العشر كل عام فى وادى الراحة بسيناء، وكنت أقرأ القرآن يومياً أثناء الاعتكاف بعد صلاة العصر على حصيرة مفروشة على رمل سيناء الحبيبة، والرئيس على مسافة منى يستمع إلىّ ويشجعنى لأن -كما قلت- هذه كانت رغبته، كما كنت صديقاً مقرباً من الفنان الراحل محمد عبدالوهاب وصرنا نلتقى كل خميس ليلاً، وصارت صداقة حميمة حتى مات وسجلت معه فى شركة صوت الفن «30» ساعة قرآن كريم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية