خرج الآلاف من الطلبة والمعلمين إلى الشوارع الإيطالية أمس احتجاجا على خطط الحكومة بشأن الإصلاحات التعليمية التى تتضمن خفض الإنفاق، واستقطاعات مالية من ميزانية التعليم.
وحمل المحتجون لافتات تقول «إنهم يدمرون المعرفة» و«هيا نعيد بناء الجامعة» وارتدى بعضهم خوذات وسلاسل وأقنعة معبرين عن استيائهم من الإصلاحات التى تخطط لها وزيرة التعليم مارياستيلا جيلمينى.
وقالت شبكة الطلبة «لا ريتى ديجلى ستودينتى» فى بيان «نطالب بالاستثمار فى التعليم وبتدابير لبناء المدارس والحق فى التعليم والمزيد من الحقوق للطلاب». ودافعت الوزيرة وهى واحدة من المؤيدين بشدة لرئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى عن إصلاحاتها.
وأكدت الاستمرار «على طريق الإصلاحات. علينا أن نستهدف تعليما أفضل ومن أجل تحقيق هذه الأهداف نقوم بمراجعة الآليات التى تفتقر إلى الكفاءة والتى أضعفت المدارس الإيطالية فى الماضى». وتتضمن الإصلاحات التى من المتوقع أن تؤدى إلى توفير عدة مليارات يورو للحكومة خلال عام 2012 تقديم مدرس واحد لفصول المدارس الابتدائية بدلا من عدد من المدرسين للمواد المختلفة. كما تشمل أيضا خفض ساعات التعليم بالمدارس الثانوية وتقييد وقت البحوث بالجامعات.
ومن جهة أخرى، تعهد أمس الأول الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمواصلة العمل على إصلاح التعليم فى الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لا يتعارض مع جهود الحكومة فى دفع عملية التعافى الاقتصادى بالبلاد. واعترف اوباما بأنه من الصعب على الكثير من المواطنين الأمريكيين الانشغال بقضية تحسين العملية التعليمية بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية ونسبة بطالة مرتفعة.
وقال أنه إذا تم فى سياق إجراءات التقشف المالى استقطاع أموال من الميزانية المخصصة لتمويل العملية التعليمية بنسبة 20%، مثلما تقترح المعارضة، فإن ذلك سيصعب من تحقيق الأهداف المرجوة من التعليم فى الولايات المتحدة، مؤكداً أن مثل هذا الاستقطاع سوف يضر ببرامج التعليم وسيزيح الولايات المتحدة إلى «المركز الثانى» فى الاقتصاد العالمى الذى يشهد منافسة شديدة.