x

خبراء: «كوتة المرأة» تراعي أجندة خارجية وتعمل على زيادة مقاعد البرلمان لصالح «الوطني»

الأحد 08-08-2010 14:30 | كتب: ابتسام تعلب |
تصوير : تحسين بكر

هاجم خبراء سياسيون نظام «كوتة المرأة» الذي سيطبق فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة الدراسات المصرية بمركز الأهرام للدراسات، إن هذا النظام هدفه زيادة مقاعد البرلمان لصالح الحزب الوطني وله أجندة خارجية، تتمثل فى تحسين صورة النظام المصري، وداخلية لإرضاء المرأة.

وأضاف خلال ورشة العمل التى نظمها المركز اليوم الأحد إلى أن جميع إجراءات «“الكوتة» » تصب فى الشكل الظاهري للانتخابات وليس فى المضمون، متمثلا فى الأداء البرلماني للسيدات اللاتي يحصلن على تلك المقاعد.

وتابع أن تطبيق “الكوتة» فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة سيكون دعما للتزوير أكثر من دعمه لقدرات المرأة، التى  ستشارك مجبرة فى عملية التزوير، بدعوى إعطائها مزيد من الحقوق السياسية، مشيرا إلى وجود تناقض فى تصريحات الحزب الوطني، فيما يخص ترشيح المرأة على قوائمه الانتخابية، التى تخلو من السيدات، فى الوقت الذي تتردد فيه الدعوات إلى ضرورة المشاركة السياسية للمرأة.

وأكد ربيع على أن “الكوتة»  لن تكون سوى تمثيلا إجباريا للمرأة بعدد من المقاعد التى لن يكون لها تأثيرا على الأداء البرلماني لها.

من جانبها، قالت الدكتورة «أماني مسعود» أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «الكوتة» ظاهريا تعطى مجالا أوسع لتعزيز مشاركة المرأة سياسيا، فى الوقت الذي لا يتم الاهتمام فيه بتحويل المرأة إلى مشارك فعلي لأنه لا يتم تدريبها وإكسابها خبرات الممارسة البرلمانية.

وأضافت أنه لا يجب التعامل مع مفهوم «الكوتة» على أنه منحة من أحد، لكن ينظر إليها باعتبارها فرصة للمساواة بين الرجل والمرأة.

وأوضح الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير برنامج المجتمع المدني بالمركز، أن المشكلة فى النظام الانتخابي المصري، تتمثل فى غياب دور الأحزاب، التى تتبنى المرأة بشكل قوي، خاصة أن هناك قناعة لدى السيدات بأن من تخوض الانتخابات على قائمة الحزب الوطني هي فقط التى ستنجح.

وقال إنه فى النهاية ستكون مشاركة المرأة محكومة بعدة ظروف أهمها العصبية القبلية والتقاليد والقهر المجتمعي.


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية