اعتبر تقرير موقع "ديمقراطي آرسنال"، التابع لشبكة الأمن القومي الأمريكية، أن انقسام الحزب الوطني على اختيار مرشحه للرئاسة لعام 2011 بأنه "أمر غير عادي"ويعتبر "فرصة فريدة من نوعها" لقوى المعارضة بمصر.
وأضاف التقرير، الذي كتبه مدير مشروع "دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط" ستيفين ماكلينري، اليوم السبت، أن خطوات "التحول الديمقراطي" غالباً ما تحدث أثناء انقسام "النخب الحاكمة" ويبدو أن ذلك هو ما يحدث الآن في مصر.
وأكد التقريرأن اللحظة الانتقالية الآنية مناسبة للإصلاح السياسي بمصر وقد لا تعود مرة أخرى، مشددا على دعاة الديقمراطية في مصر بأن يطالبوا بالإصلاح والمزيد من العمليات السياسيةمن الرئيس حسني مبارك أو من الشخص الذي سيحل محله.
وقال التقرير إن المزاعم التي تتردد بأن جمال مبارك سيأتي بالديمقراطية من خلال خلافته لأبيه عبر "التزوير" مجرد "مطالبات استفزازية"، مشيراً إلى مقال في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية كتبه أستاذ جامعة هارفارد "طارق مسعود" يطالب فيه بوصول نجل الرئيس إلى الحكم باعتباره "أفضل أمل للديمقراطية المصرية".
وأكد التقرير أن أفضل "أمل" للديمقراطية في مصر لا يمكن جلبه عبر "نجل الرئيس"، إنما من خلال تلبية مطالب المعارضة الخاصة بالإصلاحات السياسية التي تعمل على تمكين الشعب، مضيفاً أن مطالب وصول جمال للحكم "تشوه صورة معارضي حركة التوريث في مصر".
وأوضح أن الجميع من المعارضة أو غيرها يسمح بوصول "جمال مبارك" إلى الحكم، ولكن ليس عن طريق "التوريث"، بل عبر فتح عملية انتخابية "نزيهة" يتنافس فيها جميع المرشحين، مضيفاً أن ما يقال عن "تزايد ساحة المعارضة" في حالة تولي "جمال" الحكم أمر "غير صحيح".
و أردف أن ذلك ما اعتقده الجميع في حالة "سوريا" ولكن بعد 10 سنوات من تولي الرئيس السوري بشار الأسد الحكم أصبحت آمال المعارضة "بعيدة المنال".
وتوقع التقرير"تصاعد حدة المعارضة" بشكل كبير "استنادا" إلى حملات التصعيد التي ترأسها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضد نظام مبارك من خلال سلسلة من الخطب والبيانات تتوعد بـ"العصيانالمدني "على نطاق واسع إذا تم تجاهل مطالب الإصلاح".