x

الكلاب الضالة تنتشر في شوارع أسوان.. والأهالي: «أصبحت أكثر من البني آدمين»

الجمعة 04-03-2016 14:27 | كتب: محمود ملا |
انتشار الكلاب الضالة فى أسوان انتشار الكلاب الضالة فى أسوان تصوير : آخرون

أثارت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بأعداد كبيرة في شوارع أسوان مخاوف المواطنين بعد توقف عمليات المكافحة منذ سنوات، وعدم جدوى حملات الطب البيطري بسبب نقص الإمكانيات المادية، حيث شكا عدد كبير من المواطنين على مستوى المحافظة من انتشار الكلاب الضالة وتزايدها في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة بالشوارع حتى باتت تهدد المواطنين وخاصة الأطفال.

وقالت ناهد محمد، من منطقة المحمودية بمدينة أسوان، أن الكلاب الضآلة انتشرت في الشوارع بصورة غير مسبوقة حتى أصبحت أكثر من «الـبني آدمين»، وأصبحت تهدد حياة الأهالي خاصة الأطفال من صغار السن الذين يتخوفون من الخروج من منازلهم خشية تعرض حياتهم للخطر ووقوعهم فريسة لأحد الكلاب الشرسة المنتشرة، إلى جانب ما تحدثه هذه الكلاب من إزعاج وضجيج نتيجة النباح المستمر خاصة في فترات الليل، إضافة إلى التلوث وانتشار للميكروبات الناتج عن بعثرتها لمحتويات صناديق القمامة للبحث عن الطعام.

وقال الدكتور جمال مصطفى المدير السابق للطب البيطري بأسوان، أن حملات المكافحة تتحرك يوميًا على مستوى جميع الإدارات لمقاومة الكلاب بـ«السم»، ولكن مع انتشار القمامة في الشوارع، أصبحت الكلاب لا تبحث عن الطعام، وبالتالي لا تذهب للكبدة واللحوم المسممة بعد أن كنا في الماضي نضع السم على مجرد قطعة من الخبز الجاف يأكلها الكلب، لكن الآن ومن خلال مراقبتنا للكلاب أصبح الكلب «يشم» في اللحوم ولا يتناولها، لافتاً إلى أن الظروف الأمنية وللأسف منذ 5 سنوات منعت فرد الأمن المعروف بـ «السِماوي»، والذى كان يخرج بالسلاح لإصطياد الكلاب حيث كان يتم التعامل المباشر، ولم يتبقى سوى المكافحة بالسم، وبالتالي أصبحت الطريقتين غير مجديتين.

أضاف طالبنا باستبدال أساليب المقاومة التقليدية بأساليب جديدة لمكافحة الكلاب والحيوانات البرية، وخاطبنا الأمن والحرب الكيماوية والبيولوجية ووزارة الزراعة دون جدوى، وأصبحت الكلاب في تزايد، في حين أن الدول الأجنبية تفرض علينا قوانين يصعب تطبيقها، مطالباً بعمل لجان تستحدث أساليب حديثة لمكافحة الكلاب الضآلة تكون في يد جهة واحدة ولا يصلح التشعب في عدة جهات، لأن ما يحدث هو إهدار مال عام، لافتًا إلى أن لجان المكافحة يخرج معها أطباء وموظفين إضافة إلى ارتفاع أسعار السم بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 5 آلاف جنيه.

من جانبها أرجعت الدكتورة فاطمة سعد باشا، مدير عام الطب البيطري في أسوان، سبب زيادة أعداد الكلاب لموسم التزاوج، حيث تأتي الكلاب من الجبال بكثافة وتقوم المديرية على مستوى مراكز المحافظة بإيفاد لجان باستخدام السم وفق جدول وخطوط سير شهرية، حيث تتحرك اللجنة من الإدارة ويمكن تغيير خط السير في حال تلقى بلاغات من المواطنين.

وأوضحت أن الإمكانيات ضعيفة نتيجة عدم وجود ميزانية لشراء السم والكبدة، وأصبحنا نطلب من المواطنين شراء الكبدة ونقوم بوضع السم بها ونطلب من هيئة الخدمات البيطرية إرسال السم، لكنه يتم مدنا بكمية قليلة لا تتجاوز نصف الكيلو من أصل 3 أو 4 كيلو نرسل في طلبها، وأمام ذلك نضطر لتوزيع كميات بنسب قليلة للمراكز، موضحة في ظل غلاء السم وعدم توافره بكميات، طالبنا دعم من المحافظة لكن جاء الرد لا يوجد أموال في صندوق الخدمات، ونضطر للتصرف ونطلب من المواطنين شراء الكبدة ونضع بها السم، وطلبنا من الأمن مساعدتنا لكنه طلب منا شراء طلقات الخرطوش على نفقتنا، في الوقت الذي يصعب فيه استخدام طرق أخرى كالتعقيم الذي لا يصلح في مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية