تعقد غداً السبت، فى مدينة سرت الليبية، فعاليات القمة العربية الاستثنائية بمشاركة العقيد معمر القذافي، قائد الثورة الليبية، وعدد كبير من القادة العرب على رأسهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن»، والجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، والسودانى عمر البشير، وسط مؤشرات قوية بمشاركة الرئيس حسنى مبارك.
وشهدت مدينة «سرت» اليوم، اجتماعات مكثفة لوزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية الاسثنائية، التى من المقرر أن تبحث ملفين رئيسيين هما تطوير منظومة العمل العربى المشترك، ورابطة الجوار العربي، وهما الملفان اللذان تم إرجاؤهما من قمة سرت العادية فى مارس الماضى. ومن المنتظر أن يطرح الملف الفلسطينى نفسه بقوة على أجندة القادة العرب، وذلك لاتخاذ موقف داعم للموقف الفلسطينى من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، عقب اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذى عقد أمس فى «سرت».
وفيما يخص تطوير منظومة العمل العربى المشترك، تبدو وجهات النظر بين الدول العربية متباينة، حيث تطالب بعض الدول العربية على رأسها اليمن بتسريع إقامة الاتحاد العربى، فيما تطالب بعض الدول العربية الأخرى باتباع منهج التطوير التدريجى، ومن المنتظر أن تحسم القمة هذا الخلاف، كما ستحسم الملف الثانى المطروح على أجندتها والخاص بـ«رابطة الجوار العربى»، حيث سيحدد القادة العرب الدول التى سيتم دعوتها إلى هذه الرابطة مثل تركيا وتشاد وإريتريا.
على جانب آخر ترأس أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أمس، الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى الأفريقى العربى للتحضير للقمة الأفريقية العربية الثانية، التى تعقد غداً الأحد فى سرت، وذلك بالنظر لكون مصر الرئيس السابق للقمة الأفريقية العربية التى عقدت بالقاهرة فى مارس 1977، ثم قام بتسليم الرئاسة لوزير خارجية ليبيا الرئيس الحالى للقمة الأفريقية العربية.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى بيان صحفى أمس، أن مصر أكدت خلال الاجتماع أهمية الاستفادة من دروس الماضى، وانتهاز الفرصة القائمة لإحداث نقلة نوعية على صعيد استعادة وتيرة التعاون العربى الأفريقى فى شتى المجالات.