تستعد مؤسسة الفكر العربى، إجراء أكبر استطلاع رأى من نوعه، حول أسباب تراجع اللغة العربية فى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والسينما والمسرح والأغنية.
وقررت المؤسسة إطلاق الاستطلاع، الذى يحمل عنوان «لننهض بلغتنا»، فى 9 دول عربية هى: مصر ولبنان والسعودية والأردن والمغرب وتونس والكويت والسودان وفلسطين، ويتضمن الاستطلاع 9 نماذج تستهدف 9 عينات، على أن يتم توجيه النموذج الأول إلى وسائل الإعلام (المرئى والمقروء والمسموع) للتعرف على وجهة نظر الإعلاميين وموقفهم من اللغة «الثالثة» التى تمزج بين الفصحى والعامية.
ويستهدف النموذج الثانى طلاب مراحل التعليم قبل الجامعى، فيما يتوجه النموذج الثالث إلى معلمى اللغة العربية فى المدارس والنموذج الرابع لطلاب المرحلة الجامعية والخامس لأساتذة اللغة العربية فى الجامعات، ويركز النموذج السادس على المبدعين للكشف عن أسباب أزمة اللغة العربية فى السينما المسرح والأغنية، أما النموذج السابع فهو مخصص للأكاديميين والباحثين وأعضاء المجالس اللغوية، للتعرف على عمق الأزمة وكيفية معالجتها، ويتوجه النموذج الثامن إلى فئة الشباب عموماً، أما النموذج التاسع فهو عام هدفه استطلاع آراء المواطنين من مختلف الفئات.
وأعلن الأمين العام لمؤسسة الفكر العربى، الدكتور سليمان عبدالمنعم، أن هذا الاستطلاع الكبير، سيشمل عينة إجمالية تتجاوز 5 آلاف مستطلع، وسيتم تنفيذه ميدانياً على النموذج الورقى، وإلكترونيا عبر الموقع الإلكترونى للمؤسسة، وأكد أن المؤسسة تعقد آمالاً كبيرة على نتائج هذا الاستطلاع المعمق، وتعوّل على تجاوب المؤسسات العربية وسائر المثقفين والطلاب وكل المعنيين لبلورة تصور علمى شامل وأمين لواقع اللغة العربية، يُسهم فى وضع خريطة طريق يمكن إدراجها على جدول أعمال القمة الثقافية العربية المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذا الاستطلاع سيتم تضمينها فى كتاب الشهر الذى سيصدر عن مركز الفكر العربى للبحوث والدراسات قريباً، وكانت قضية اللغة العربية، أحد أبرز القضايا، التى بحثها المؤتمر التحضيرى للقمة الثقافية العربية، الذى نظمته المؤسسة فى بيروت فى يوليو الماضى،
بالاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (أليسكو)، تحت مظلة الجامعة العربية وضم نحو 150 مفكراً ومبدعاً ومثقفاً من 18 دولة عربية، والذى دعا خلاله الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسسة، إلى اعتبار اللغة العربية، قضية محورية يجب التركيز عليها فى المشروع الثقافى العربى، خلال العقدين المقبلين.