قال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن السعودية قدمت الكثير للبنان على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن «مليارات الدولارات التي قدمتها السعودية لبيروت، خاصة بعد حرب 2006، تُظهر الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة، التي لم تَبْنِ ميليشيات مقارنة بإيران التي بَنَتْ ميليشيا تسمى (حزب الله)».
أخبار متعلقة
وأوضح «الحريري»، في حوار له مع موقع «سي. إن. إن» الأمريكي، الجمعة، أن «حزب الله يتم التلاعب به بالوكالة عن إيران، وهذا أمر مؤسف، لأن لبنان لا يمكنه تحمل سياسة معادية لأي دولة عربية».
وتابع: «أعتقد أن وزير الخارجية اللبناني المقرب من حزب الله اتخذ قرارًا ما كان يجب أن يتخذه، كان على لبنان أن يقف مع المملكة، لأن مهاجمة البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران هي أمر غير مقبول بتاتًا، حتى إن العراق المقربة من إيران اتخذت موقفًا يؤيد الإدانة الصادرة عن الجامعة العربية حول هذه القضية».
وأشار إلى أن «لبنان للأسف لم يتخذ هذا الموقف، أؤمن بأنه فيما يتعلق بالوحدة العربية ينبغي أن يكون لدى الحكومة قرار واضح، حتى خامنئي أدان هذا الهجوم، ولا أرى لماذا حزب الله ووزير الخارجية اتخذا الموقف ذاك».
وردًا على شغور منصب الرئاسة، لفت «الحريري» إلى أنه «لا يوجد رئيس في لبنان حاليًا باعتقادي، لأن جزءا من البرلمان- وهم حزب الله- لا يذهبون للجلسات، كنا نحاول أن نبقي لبنان آمنًا بوجه كل المشاكل التي تشهدها المنطقة من حولنا، ولا نريد تحويل لبنان إلى سوريا، وأنا قلق من أن ذلك يمكن أن يحدث، داعش يحب أن يأتي إلى لبنان ونحن نقوم بقتالهم، وفي نهاية المطاف إذا لم يكن هناك رئيس وحكومة فاعلة فإن لبنان لا يمكن أن يعمل في سبيل مواجهة كل هذه التحديات».
