يناقش المجلس الأعلى للجامعات، قريبا، مقترحا بإنشاء جامعة باسم «وادى النيل للتعليم عن بُعد»، تهدف إلى ربط شباب دول الحوض بمصر، وشكل المجلس لجنة لمتابعة الأنشطة التعليمية القائمة بدول النهر، ومناقشة احتياجاتها من الأنشطة الجديدة، وذلك للتواصل مع دول الحوض، إلى جانب دراسة أفكار ومقترحات الجامعات المصرية فى تنمية هذه الدول والتواصل معها.
قالت الدكتورة سلوى الغريب، أمين عام المجلس، لـ«المصرى اليوم»، إن اللجنة تلقت العديد من الأفكار والمقترحات من عدد كبير من الجامعات المصرية، التى تدور حول تنمية دول الحوض واستمرارية التواصل معها، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا فى وقت قريب لمناقشة جميع هذه الاقتراحات بشكل جيد.
وأضافت الغريب أنه سيتم فحص الاقتراحات والأفكار لبحث كيفية تفعيلها بشكل إيجابى سواء كانت الأنشطة القائمة الآن بالفعل، أو التى تحتاجها دول الحوض، موضحة أن من الاقتراحات جامعة للتعليم عن بعد ومراكز للدراسات ومشروعات فى الزراعة والمياه.
وحصلت «المصرى اليوم» على أحد المقترحات التى تلقاها المجلس الأعلى للجامعات، وأعده الدكتور عوض عباس، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة، مدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح.
ويتضمن المقترح أربعة أفكار رئيسية، هى: إنشاء جامعة «وادى النيل» للتعليم عن بعد، على أن تشترك فى تأسيسها كل الجامعات المصرية فى كليات التجارة والحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والزراعة الدولية والآداب ترجمة لغة إنجليزية إلى العربية والعكس، إلى جانب برامج مركز البحوث والدراسات الأفريقية.
وذلك بهدف تعظيم التعليم العالى فى خدمة وحماية الأمن القومى خارج حدود مصر، و«توطيد أواصر الحب والانتماء بين شباب شعوب دول النهر، وضمان ولائهم لمصر عندما يتولون مراكز القيادة فى المستقبل».
كما تهدف الجامعة إلى التنمية الثقافية والاجتماعية والتعليمية لدول الحوض، لحماية مياه النيل والدفاع عنه ضد «الهجمة الشرسة للاستعمار» على منابعه، على أن يتم بث برامج الجامعة عن طريق إطلاق قناة فضائية على «النايل سات» تحمل الاسم نفسه، إلى جانب بثها برامج ترفيهية وسياسية وثقافية ورياضية.
