وسط إجراءات أمنية مشددة أمس قام أهالى قرية دير سمالوط بتشجيع جثامين الضحايا الخمسة فى حادث الثأر الذى تجدد أمس الأول بين عائلتى «عمر» و«أبوزيد» فى أعقاب نشوب خلافات بين بعض أفراد الجانبين بسبب قيام أحد أفراد عائلة «أبوزيد» بالسير أمام الأرض الزراعية الخاصة بأحد أفراد عائلة «عمر»، وتطورت إلي معركة بالأسلحة النارية مما أدي إلي مصرع 5 من الجانبين وإصابة 5 آخرين. وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم الرئيسى فى الجريمة وجار القبض على 3 آخرين شاركوا فى المجزرة.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على ثلاثة متهمين هاربين شاركوا فى الأحداث ليصبح عدد المتهمين المشاركين فى الجريمة 8 متهمين بينهم أربعة مصابون تم التحفظ عليهم. وقامت المباحث بالتحفظ على بعض المواطنين فى محاولة لإجبار المتهمين على تسليم أنفسهم للشرطة.
وكشفت التحريات التى أجراها رجال البحث الجنائى برئاسة اللواء عاطف القليعى، مير البحث الجنائى، واللواء أحمد عبدالغفار، مدير البحث الجنائى عدم مشاركة السيدات المصابات أو المتوفيات فى الأحداث، وأيضاً عدم وجود حالة ترصد من الجانبين للثأر من الآخر رغم وجود خلافات ثأرية بينهم منذ أكثر من «36 عاماً» بسبب مقتل أحد أفراد «عائلة عمر» على يد أحد أفراد «عائلة أبوزيد».
فيما بدأت النيابة العامة بسمالوط برئاسة محمد العشرى، وتحت إشراف المستشار عمر مختار، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، التحقيق فى الحادث مع المصابين وقام فريق من النيابة بإجراء معاينة لموقع الحادث وجثث الضحايا، وقرر مدير النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهمين المشاركين فى الأحداث، والتحرى، ودفن جثث الضحايا عقب إتمام أعمال الطب الشرعى.
يذكر أن اللواء محسن مراد، مدير أمن المنيا قد تلقى بلاغاً بحدوث مشاجرة تطورت إلي معركة بالأسلحة النارية بين العائلتين بالقرية مساء أمس الأول بسبب خلافات ثأرية سابقة بين الجانبين تجددت بسبب اعتراض أحد أولاد «عمر» على سير أحد أبناء «أبوزيد» أمام أرضه الزراعية مما أدي إلي مصرع خمسة بينهم سيدة وهم: أمل عمر محمد عمر «20 سنة ــ ربة منزل»، وآدم شعبان محمد عمر «36 سنة ــ فلاح» من «عائلة عمر»، ومحمد مصطفى فتح الباب «19 سنة ــ حاصل على دبلوم»،
وأدهم مصطفى فتح الباب «25 سنة ــ حاصل على دبلوم» من عائلة أبوزيد، وإصابة 5 آخرين بينهم أربعة من «عائلة عمر» وهم يوسف محمد محمد عمر «50 سنة ــ موظف»، ربيع محمد محمد عمر «24 سنة ــ موظف»، يحيى عمر محمد «24 سنة ــ فلاح»، ثريا محمود محمد عبدالله «25 سنة ــ ربة منزل»، ومصاب واحد من «عائلة أبوزيد» وهو مؤمن محمد خلف الله أبوزيد «36 سنة ــ فلاح».
حاصرت قوات من الأمن المركزى القرية التى وقع الحادث بها. وفرضت كردوناً أمنياً على مداخلها ومخارجها لضبط المتهمين الهاربين. وأفادت مصادر أمنية بأن المتهمين الهاربين اختبأوا فى مناطق زراعية. ورصدتهم أجهزة الأمن ومن المقرر إلقاء القبض عليهم خلال ساعات.
