تقدم عبده خليفة إسماعيل، النائب الأسبق على مقعد العمال، بطعن ضد عماد الدرجلى ضابط الشرطة الأسبق المرشح على نفس المقعد لأمانة الحزب الوطنى اتهمه فيه بانتحال صفة فلاح وتقديمه بطاقة حيازة زراعية رغم أن المرشح حاصل على ليسانس حقوق وعلوم شرطية عام 93، معتبراً إياه تدليساً على الحزب- حسب الطعن.
وأضاف «خليفة» فى طعنه أن المرشح يملك ملفاً فى مصلحة الضرائب وهيئة التأمينات باعتباره موظفاً عاماً فى الدولة، وهذا لا يتناسب مع صفة الفلاح التى ترشح عليها، مطالباً بتحويل الدرجلى من صفة «فلاح» إلى «فئات» لعدم انطباق الصفة عليه.
ولم تمنع صلة القرابة بين عماد الدرجلى ضابط الشرطة على مقعد العمال بدائرة البدرشين وابن عمه الدكتور قرنى الدرجلى المرشح على مقعد الفئات من تبادل الاتهامات بينهما.
قال عماد الدرجلى لـ«المصرى اليوم» إن قرنى قدم أوراق ترشحه للحزب دون موافقة العائلة التى أبدت استياءها من هذه الخطوة- على حد تعبيره- وأضاف: «قرنى لا يحظى بأى شعبية تمكنه من خوض الانتخابات، خاصة مع سفره 7 سنوات إلى كندا للحصول على الدكتوراه فور تخرجه فى كلية الحقوق».
وتابع: «قرنى ادعى فى لقاءاته أن تقدمه بأوراق ترشحه جاء بناء على طلب قيادات بارزة فى الحزب الوطنى لتخصصه الدقيق فى القانون الدولى الخاص وهذا غير صحيح مطلقاً ولا يخرج عن كونه تبريراً منه يخفى به شعبيته المنخفضة»، وأشار إلى أن العائلة لن تقف بجواره «قرنى» فى الانتخابات لأنها تعتبر أن مرشحها فى هذه الدائرة عماد الدرجلى.
من جانبه، قال الدكتور قرنى الدرجلى إنه يشعر بالأسف من الاتهامات التى تصدر عن الأقرب إليه بين جميع المرشحين فى المجمع الانتخابى، لافتاً إلى أنه لا ينافس «عماد» نظراً لترشح كل منهما على مقعد مختلف، وأضاف: «عماد عايز يبقى فى الصورة لوحده ولا يشاركه أحد ليتصدر واجهة العائلة مثلما كان والده النائب السابق عبدالتواب الدرجلى الذى توافقت العائلة على تصدره واجهتها لأنه قيمة كبيرة على مستوى العائلة والدائرة كلها وهذا لا يتوافر فى ابنه».
وتابع «قرنى»: «ترديد عماد أنى خواجة ولا يعرفنى أحد غير صحيح» والدليل على ذلك إننى قدمت برنامجاً انتخابياً قوياً لم يقدمه أى من مرشحى المقعدين العمال والفئات، وعائلتى كانت وراء تشجيعى على الترشح باعتبارى أستاذاً جامعياً ولى مركزى الاجتماعى والأدبى»، موضحاً أن سفره إلى الخارج لمدة 4 سنوات فقط فى مهمة علمية لم تبعده عن أهالى دائرته.
وأكد مصدر مطلع فى أمانة الحزب الوطنى فى 6 أكتوبر لـ«المصرى اليوم»- طلب عدم ذكر اسمه- أن النائب الحالى شريف عنانى على مقعد الفئات تقدم بطلب إلى الأمانة العامة للحزب باستبعاد الدكتور خليل اللمعى من عضوية الحزب طبقاً للمادة 68 من اللائحة الداخلية للحزب التى تنص على فقد العضو عضويته بالحزب فى حالة الإضرار بالحزب أو حدوث غش أو تدليس من جانب العضو يفقده شرط الثقة والاعتبار أو دعم أحد المرشحين من خارج الحزب.
وأضاف أن عنانى أكد أن النائب يملك سجلات تجارية فى الشهر العقارى، وهو ما يخالف شروط القانون التى تقتضى أن يكون المصدر الوحيد لمن يترشح فى الانتخابات على صفة الفلاح هو الدخل الناتج عن العمل الزراعى فقط.
وأرفق عنانى بعض الروشتات التى أصدرها الدكتور لمعى للمرضى حتى تاريخ 24 أغسطس الماضى، والتى تؤكد- حسب الطلب- استمرارية المطعون فيه لممارسة مهنة الطب، بالإضافة إلى شهادة حيازة زراعية تؤكد ملكية النائب 35 فداناً زراعية فى حين أن الشرط القانونى للمتقدم للانتخابات على صفة فلاح يقتضى بألا يمتلك أكثر من 10 أفدنة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن «عنانى» توجه إلى قيادات الحزب فى أمانة الحزب فى 6 أكتوبر ليقدم طعناً آخر ضد النائب خليل اللمعى إلا أن قيادات الحزب أثنته عن قراره وطالبته بالتركيز فى المجمع الانتخابى لكسب تأييد أعضائه وأن تقديمه هذا الطلب ينال من شعبية الحزب ومرشحيه فى الدائرة ويؤجج الصراع فى دائرة تغلب عليها العصبيات والعائلات.
من جانبه، نفى النائب شريف عنانى تقدمه بطلب استبعاد الدكتور خليل اللمعى من عضوية الحزب، نافياً لقاءه قيادات الحزب فى أمانة 6 أكتوبر وطلب منهم تقديم طعن آخر ضد اللمعى، وتابع: «على إيه مش مستاهلة وكل اللى مكتوب له حاجة هيشوفها».