قال الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأستاذ الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، إن أودية العلوم هي نقاط إشعاع سيكون لها الأثر الإيجابي على النهوض بالتعليم، والبحث العلمي، وسيؤدي إلى إنشاء شركات تكنولوجية جديدة، وستساعد في تطبيق براءات الاختراع، مما يساهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة المنصورة، الخميس، بعنوان «تطوير مناهج الكيمياء لمواكبة التطورات الحديثة».
وأضاف «خميس»، أن هذه المدن تركز على مجالات الكمبيوتر والاتصالات والطاقة والتعليم والنانو تكنولوجيا،وتساعد في تطبيق الأبحاث واستثمار نتائجها بما يحقق عائدا للاقتصاد القومي، وتساهم في تضييق الفجوة بين رجال الصناعة من جانب والأكاديميين والباحثين من جانب آخر، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية وإجراء التعديلات اللازمة على التشريعات لتحفيز الجانبين وإزالة المعوقات، مشيرا إلى أن أحد اهتمامات الوزارة تشجيع ودراسة مستجدات المناطق الاستثمارية وأودية العلوم والتكنولوجية بالجامعات والمراكز البحثية المصرية ونشر هذه الثقافة الجديدة علينا.
وأوضح «خميس» أن الصين تتميز بأودية العلوم، والتي تشهد نمواً متزايداً في العالم ومن أحد أهم وأكبر الأودية وادي Zhongguancun المقام على مساحة 488 كم مربع منذ عام 1988، ويضم 16 واديا للعلوم والتكنولوجيا في مجالات الإلكترونيات والعلوم الحيوية والمواد الجديدة وتكنولوجيا النانو والطاقة الجديدة وحماية البيئة وغيرها، ويتعاون مع 70 جامعة وأكثر من 22 ألف شركة في مجال التكنولوجيا الفائقة، ويدر دخلا يبلغ نحو 2.5 تريليون يوان سنويا، ويساهم في وصول أفكار وأبحاث الحاضنات التكنولوجية إلى شركات عالية التكنولوجيا.
وأشار «خميس» إلى أن فكرة تعظيم الاقتصاد القائم على المعرفة وأودية العلوم والتكنولوجيا وأن الدولة بكل كياناتها تتعاون مع مشروع وادي التكنولوجيا وتفعيل إنشاء مشروعات صناعية ذات تقنية عالية، وذلك لحائزي براءات الاختراع المختلفة، وكذلك أعداد خريطة لمصر تحوي كل أودية العلوم والتكنولوجيا لخدمة الصناعة والتكنولوجيا بشكل فعلى.
وقالت الدكتورة هدى أبوشادي، عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية وأستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن مشروع «بنك المعرفة المصري الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي «يتضمن إنشاء مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على الآلاف من أحدث الدوريات العلمية والكتب الإلكترونية، الآلاف من أحدث الدوريات العلمية والكتب الإلكترونية ومكتبات الأفلام الوثائقية والتعليمية إضافة إلى المناهج الدراسية المساعدة وقواعد البيانات في شتى فروع المعرفة».
وناشدت «أبوشادي» الشباب من الباحثين والطلاب وكذلك العلماء، فتح حساب وتصفح بنك المعرفة المصري، وذكرت أنه من خلال الاتفاقيات تم إتاحته لأي شخص أن يمكنه التصفح المجاني على الإنترنت للمنشورات والمجلات والمكتبات السمعية والبصرية ومكتبات الصور والبرمجيات والكتب من مختلف أنحاء العالم.