فى إسبانيا، سواء كنت ولداً أو بنتاً، ستكون كارثة إذا وصلت لسن الثلاثين ولم يكن لديك شقة.. هكذا تقول المخرجة الإسبانية بلين جوميز سانز، وتوضح: فى بلادنا يستقل الولد والبنت أيضا عن أسرتهما بمجرد بلوغهما سن الرشد، لكن ارتفاع أسعار الشقق، يتسبب فى إحباط أحلام الكثير من الشباب والفتيات الذين لا يستطيعون تحقيق هذا، ويظل الولد أو البنت مع أسرته، ولا يمارس حياته الطبيعية بحرية كمن استقل وعاش فى شقة منفصلة.
وتضيف بلين خلال حوارها مع «المصرى اليوم»: ليست الأزمة لدينا فى تأخر سن الزواج، بالعكس، فهذا يكون أفضل حتى يكون الشاب والفتاة اكثر نضجا وتحملا لمسؤولية تكوين الأسرة، لكن الأزمة أن تصل لسن الثلاثين وليس لديك شقة، وهذه هى فكرة فيلمى الروائى القصير «خطط سيسيليا» الذى لا تزيد مدة عرضه على 12 دقيقة، ويحكى قصة فتاة تدعى سيسيليا تستيقظ فى اليوم الذى يسبق عيد ميلادها الثلاثين، وتقرأ يوميات طفولتها «مذكراتها»، وتكتشف أنها لم تحقق الكثير من أحلامها خاصة العيش فى شقة مستقلة عن أسرتها، لكنها تحتفظ بهدوئها، فما زال أمامها 24 ساعة لتحقيق أحلامها التى لم تتحقق لتصبح حياتها مثالية وتمتلك شقة قبل بلوغها سن الثلاثين.
قالت بلين: لم أصل سن الثلاثين بعد، وعمرى الآن 28 عاماً فقط، لكننى أخشى أن أصل لهذه السن دون أن يكون لدى شقة، أما مشروع الارتباط أو الزواج فلا أفكر فيه الآن وأوجله حتى أصنع نفسى أولا كسينمائية محترفة، حتى أننى أرفض أن يكون لى «بوى فريند» كباقى البنات فى سنى، لأننى أعطى وقتى كله للسينما والنقد، والسينما بالنسبة لى هى الزوج وهى الـ«بوى فريند».
عن ميزانية فيلمها تقول بلين: تكلف حوالى 2500 يورو، لكننى لم أدفعها وإنما تحملت جامعة كومبالتنس (وهى الجامعة التى تخرجت فيها فى مدريد) جميع النفقات، لأن هذا الفيلم يعتبر مشروع تخرج لى ولزميلى المونتير بابلو باريديس، الذى قام بمونتاج الفيلم وكذلك يعد مشروع تخرج لزميلتنا إيرين هرنانز التى شاركتنى فى كتابة السيناريو وللزملاء الممثلين ماريا ريز وبابلو ريفيرو وخابير الورياجا وكونشا جويانيس.
أشارت إلى أنها سبق أن شاركت فى عدة مهرجانات دولية بألمانيا وإيطاليا، لكن مشاركتها فى مهرجان دولى بمصر لها مذاق خاص لأن مصر دولة ذات حضارة ولديها رصيد سينمائى كبير