x

مذكرة لوزير الثقافة لتعديل أجور أعضاء فرق الموسيقى العربية

الجمعة 08-10-2010 15:20 | كتب: محمد طه |
تصوير : حافظ دياب

فى رد فعل سريع، على ما نشرته «المصرى اليوم» حول المذكرة التى أرسلها عدد كبير من فرق الموسيقى العربية إلى رئيس الجمهورية لاسترداد حقوقهم الضائعة فى دار الأوبرا، أرسلت الأوبرا إلى «المصرى اليوم» نسخة من مذكرة توضيحية بكل ما يخص فرق الموسيقى العربية، وقالت إنها أرسلتها إلى فاروق حسنى وزير الثقافة منذ شهر ليرفعها إلى مجلس الوزراء لحل مشاكل أعضاء فرق الموسيقى العربية وتعديل أجورهم.

وأكد مسؤولو الأوبرا أن المذكرة ردت على كل المطالبات والشكاوى التى تقدم بها العاملون فى الأوبرا، منها طلب مساواة أجر فنانى الموسيقى العربية بفنانى الأوركسترا، وقالت المذكرة إن عدد النوبات الشهرية لفرق الأوركسترا يصل إلى 30 نوبة، ويصل عدد ساعات العمل فى النوبة الواحدة إلى 3 ساعات، وبالتالى يصل الإجمالى الشهرى إلى 90 ساعة، ومتوسط أجر الفنان فى الشهر وصل إلى 2250 جنيها، أى واقع 25 جنيها عن الساعة الواحدة، بينما عدد النوبات الشهرية لفرق الباليه 25، بواقع 5 ساعات فى النوبة الواحدة، باجمالى 125 ساعة فى الشهر، ويصل متوسط أجر الفنان فى الشهر إلى 1850 جنيها، أى بواقع 15 جنيها فى الساعة، فى حين عدد النوبات الشهرية لفرق عزف الموسيقى العربية 12 بواقع ساعتين فى النوبة الواحدة، بإجمالى 24 ساعة فى الشهر، مقابل 988 جنيها كمتوسط للأجر فى الشهر، أى بواقع 41 جنيها فى الساعة.

 وذكرت المذكرة أن عدد النوبات الشهرية لفرق صوليست موسيقى عربية يصل إلى 6 نوبات، بواقع ساعتين عمل فى النوبة الواحدة، بإجمالى 12 ساعة فى الشهر، بمتوسط أجر 880 جنيها، مقابل 73 جنيها فى الساعة، علماً بأن مدة العمل الافتراضى لراقصى الباليه من 18 – 20 عاماً على خشبة المسرح ويعتزل فى سن يتراوح من 38- 40 عاماً ولا يتم تعيينه.

وأكدت المذكرة أن إجمالى ما يتقاضاه عضو الموسيقى العربية من مكافأت إضافية إلى مرتب العقد نتيجة مشاركته فى الحفلات الخاصة والمهرجانات على سبيل المثال فى المتوسط عن عام 2009 «4350 جنيها صوليست- 6250 جنيها عازف– 3850 جنيها كورال»، بينما بلغ إجمالى ما يتقاضاه عازف الأوركسترا عن حفلات خارج العقد عن عام 2009 فى المتوسط من 800- 1820 جنيها.

 وقالت المذكرة إن أجور الفنانين فى جميع فرق دار الأوبرا تحدد وفقاً للمستوى الفنى لكل فنان، وسنوات الدراسة وحسن الأداء وطبيعة العمل، ولا يجوز المساواة بينهم عند تقييم العقد، وما ينطبق على عازف الأوركسترا ينطبق على مغنى صوليست الأوبرا، وعلى فنانى الباليه من ناحية الدراسة والناحية الفنية، وقد تم عمل تقييم فنى لفرق الموسيقى العربية منذ عام 2006 لرفع أجور بعض الفنانين، حيث تم رفع أجر العازف من 550– 1000 جنيه، والصوليست من 700 إلى 800 جنيه، ثم تم رفع الأجور بنسبة 10% فى عام 2008، ومنذ ذلك الحين يتم رفع أجور العازفين طبقاً لحالات فردية، طبقاً لقرار لجنة تتم بواسطة المدير الفنى للفرقة.

 وأكدت المذكرة أنه سبق مخاطبة الهيئة العامة للتأمين والمعاشات ووزارة المالية بشأن التأمين والمعاشات للفنانين وكان هناك رأى لوزارة المالية بتحمل الفنان حصته وحصة الحكومة، إلى أن خاطبت مجلس الدولة للحصول على رأى بشأن خضوع الفنانين لأحكام القانون رقم 79 لسنة 75، وبالفعل وردت فتوى الجمعية العمومية لمجلس الدولة رقم 366 بتاريخ 28/6/2008، وتم الإعلان بجميع الفرق الفنية للتقدم بطلبات للاشتراك فى التأمين والمعاشات، إلا أنه لم يتقدم أحد،

 وبعد ذلك تم عقد اجتماع مع مديرى فرق الموسيقى العربية وطلبوا فرصة للتوقيع على طلبات الاشتراك فى التأمين والمعاشات، وقد تم توزيع الاستمارات الخاصة بتسجيل البيانات بتاريخ 25/7/2010 وبلغ حتى الآن عدد الراغبين فى الاشتراك 140 فناناً، وهناك بعض الفرق طالبت بمهلة أخرى لحين عودة بعض الفنانين من الإجازة السنوية، وبالتالى تم تحديد مهلة حتى 15 سبتمبر 2010 بمعرفة اللجنة لتلقى الطلبات والبدء فى اتخاذ الخطوات التنفيذية بالتنسيق مع وزارة المالية فى شأن سداد حصة الحكومة وتحصيل الاشتراكات التأمينية (علماً بأن هناك بعض الفنانين مؤمن عليهم فى جهات عملهم خارج دار الأوبرا ولا يجوز التأمين عليهم).

وقالت المذكرة إن عقود الفنانين تأبى بطبيعتها أن تكون محلاً للتعيين حيث إن عقود الفنانين تلزمهم بالتقييم الفنى، وغالباً ما يكون هذا التقييم لصالح الفنان الشاب الذى ينضج فنياً، وبالنسبة للهيكل الفنى لفرق الموسيقى العربية بالهيئة حالياً تلاحظ زيادة الأعداد بكل فرقة عن حاجة العمل الفعلية، مما أدى إلى نوع من البطالة الفنية، وعند بحث هذه المشكلة وجد أنها نتيجة طلب مديرى الفرق الفنية والمدير العام للموسيقى الشرقية بتقديم فنانين أكثر شبابا وأكثر حرفية، ومن ناحية المظهر العام، وقد يكون حل هذه المشكلة هو إنهاء تعاقد بعض الفنانين الذين انتهى عطاؤهم الفنى ولكن إنهاء هذه التعاقدات قد يثير بلبلة وعليه فدار الأوبرا تتحمل قدرها فى تحمل هذه البطالة المقنعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية