تشهد دائرة قصر النيل معركة ساخنة يتصدرها عبدالعزيز مصطفى، عضو مجلس الشعب الحالى عن الحزب الوطنى، وكيل مجلس الشعب، الذى يتنافس على مقعد العمال مع كل من جمال طه «مستقل»، وميمى رمزى، عضو حزب التجمع «مستقل»، إلى جانب خوض كل من هالة عبدالحى نصار ووفاء فتحى الانتخابات.
ونظراً لاحتواء الدائرة على عدد كبير من الهيئات الحكومية المليئة بالكتل التصويتية المؤثرة فى العملية الانتخابية مثل مبنى ماسبيرو وشركات التأمين ومؤسسات دار التعاون ودار الشعب وروزاليوسف الصحفية.
إلا أنه يتردد أن هذه المؤسسات تدعم «مصطفى» لكونه المرشح الحكومى، ودفع موظفى تلك المؤسسات إلى منح أصواتهم له وربما يكون ذلك السبب فى انخفاض عدد جولاته التى قام بها بالمنطقة طوال الأسابيع القليلة الماضية كما قل عدد لافتاته سواء التى وضعها بنفسه أو التى وضعها له مؤيدوه ورغم تهديد عدد من المرشحين برفع دعاوى قضائية لإجبار مصطفى على تغيير صفته من «عمال» إلى «فئات»، فإنه يؤكد فى جولاته الانتخابية المحدودة أنه «عامل ابن عامل».
ويحرص عدد من الناخبين على القيام بجولاتهم الانتخابية منذ الصباح الباكر وطوال فترة النهار، نظراً لطبيعة الدائرة المليئة بالمؤسسات والهيئات، وأيضاً للهدوء الذى تتسم به بعض المناطق مثل جاردن سيتى والزمالك.
ويقوم المرشحون بالجولات «الليلية» فى بعض المناطق التى تشهد زحاماً وكثافة سكنية مثل «معروف» وهى الأفقر فى الخدمات والأكثر احتياجاً إليها، والمنيرة والطيبى وشركس.
كما شهدت الدائرة توزيع منشورات تتهم مصطفى بأنه قيد عدداً من الناخبين من معارفه فى محافظة القليوبية على أنهم من سكان المنطقة للاستفادة بأصواتهم فى العملية الانتخابية وحمل المنشور تأكيداً على أنه سيجرى الطعن فى الأسماء التى وردت بالجداول الانتخابية ممن ليس لهم عناوين على الدائرة.
من جانبه، قال «مصطفى»: إن كثرة عدد المرشحين فى الدائرة شىء طبيعى، لأنه من حق كل مواطن يجد فى نفسه قدرة على خدمة أهالى الدائرة أن يرشح نفسه، فهناك جمعية عمومية مكونة من الناخبين فى الدائرة هم الذين يقررون، وهذا حقهم فى الاختيار المناسب لهم، والمهم أن تكون لديه الكفاءة والممارسة والتشريع وأيضاً الرقابة أو تقديم الخدمات، ولابد أن تتنافس الأحزاب.
ميمى رمزى المرشح فى الانتخابات عن حزب التجمع أكد أن الحزب سيقف إلى جواره مشيراً إلى استناده إلى كتلة تصويتية كبيرة تبدأ من منطقة معروف.
ويشهد مقعد الفئات منافسة أهدأ قليلاً من تلك المشتعلة بين المرشحين على مقعد العمال، حيث يتنافس على مقعد الفئات كل من هشام مصطفى خليل، نجل رئيس الوزراء الأسبق والذى يعد الأقوى فى هذه المنافسة- حيث تربطه صلة قرابة بعبدالعزيز مصطفى- فى حين انسحب محمد حجاج من خوض الانتخابات رغم تقديم استقالته العام الماضى لأنه عضو تنظيمى بالحزب الوطنى.
كما انسحبت سميرة أحمد من الترشح بالدائرة وذلك بعد انضمامها إلى حزب الوفد.
ولا يزال موقف المذيعة جميلة إسماعيل يشوبه الغموض، رغم إعلانها مؤخراً الترشح على مقعد الفئات، وأكدت «جميلة» أن موقفها النهائى من خوض الانتخابات سيتحدد خلال مؤتمر كبير ستعقده لتكشف خلاله عن بدء حملتها الانتخابية أو إعلان مقاطعتها للانتخابات بشكل تام إلا أنها لم تحدد بعد زعم إعلان الجبهة الوطنية للتغيير مقاطعة الانتخابات.