x

خالد أباظة «جنيڤ» الساحرة.. والسائق التونسي.. وبلدي «الغالية» ! خالد أباظة الأربعاء 02-03-2016 22:03


أكتب لكم من «چنيڤ».. المدينة السويسرية الهادئة التي ينام سكانها في العاشرة مساءً ويستيقظون في الخامسة من صباح اليوم التالى ليبدأ الجميع مشوار عمل شاق وإنتاج وفير.. والتزام وجدية وانضباط وصرامة.. جعلت من هذه المدينة نموذجا للتقدم والرقى والحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرضها !.. «چنيڤ» الهادئة تعيش الآن حالة من «الضجيج» و«الصخب» والاحتفال.. والزحام الشديد أيضا.. والسبب هو فعاليات معرض چنيڤ الدولى للسيارات في دورته السادسة والثمانين.. والذى فتح أبوابه صباح الثلاثاء الماضى للصحفيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.. بينما يبدأ رسميا للجمهور اعتبارا من اليوم الخميس.. وكان لزاما على أن «أطير» لچنيڤ.. وأتواجد داخل هذا الحدث العالمى الهام في مجال السيارات.. لأنقل لقاريء ملحق سيارات المصرى اليوم كل جديد ومثير ومتفرد.. كما وعدناكم من العدد الأول لصدور هذا الملحق المتميز. في الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء الماضى.. ركبت طائرة «KLM» من مطار القاهرة الدولى في طريقى لمدينة أمستردام الهولندية في «ترانزيت» قصير امتد لحوالى الساعتين.. ومنها إلى مطار چنيڤ الدولى والذى وصلته في تمام الحادية عشرة من صباح الثلاثاء.. أنهيت إجراءات خروجى من المطار في حوالى 45 دقيقة.. الزحام الشديد في المطار لفت نظرى بالتأكيد.. سألنى ضابط الجوازات بالمطار عن سبب الزيارة..

قلت له: «حضور فعاليات معرض چنيڤ الدولى».. ابتسم لى قائلا: «أرجو أن تستمتع بالمعرض.. أنا وزوجتى وبعض الأصدقاء حجزنا تذاكر لزيارة المعرض يوم السبت القادم». الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا.. كنت أسابق الزمن للوصول لأرض المعارض السويسرية والتى كانت قد فتحت أبوابها للصحفيين في ذلك اليوم من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساءاً.. خرجت من المطار بسرعة لأجد أمامى «طابور» من «البشر» في انتظار سيارات تاكسى.. «مافيش حل» غير الوقوف وانتظار دورى.. أسلوب «الفهلوة» لن ينفع في هذا البلد.. لم أنتظر طويلا بسبب النظام الشديد الذي يطبق من جانب إدارة المطار في عملية «تشغيل تاكسيات الأجرة».. ركبت في سيارة مرسيدس طراز «E-Class».. قلت للسائق أريد الذهاب لأرض المعارض السويسرية في أقل وقت ممكن.. انطلق الرجل.. وأمسكت «بالمحمول» لإجراء بعض المكالمات للاطمئنان على سير العمل بملحق السيارات بواسطة فريق عملى «المتألق جداً».. أنهيت مكالماتى.. وضعت التليفون في «جيب الجاكيت».. لأفاجأ بالسائق يقول لى بالعربية: «أخبار مصر الحبيبة إيه» ؟!.. رديت ضاحكا: «إنت عربى» ؟.. قال: «طبعاً.. أنا من تونس وبقالى 27 سنة عايش في سويسرا.. كنت في لوزان وانتقلت لچنيڤ عام 2009». على مدار ما يقرب من 25 دقيقة لم يتوقف الرجل عن الكلام معى.. حصلت منه على كم معلومات عن «سويسرا» وكأننى كنت أعيش داخل أراضيها خلال العامين الأخيرين !.. بالرغم من أن المسافة من المطار إلى المعرض لا تتعدى الـ ٢٠ دقيقة سيراً على الأقدام!.. ولكن بسبب الزحام الشديد لمدينة چنيڤ وقت المعرض استغرق الامر ٢٥ دقيقة بالتاكسى.. استمعت خلالها لحكايات السائق التونسى. حكى لى الرجل كيف أن «چنيڤ» تعيش بالفعل «حالة طوارئ قصوى» خلال فترة المعرض كل سنة.. وخاصة في أول 48 ساعة المخصصة للصحافة والإعلام وكبار الشخصيات والمسئولين عن شركات السيارات العالمية من مختلف أنحاء العالم الذين يحضرون ومعهم العشرات من أعضاء فريق العمل في كل توكيل عالمى من أجل المشاركة في فعاليات المعرض.. ويصل عدد «ضيوف چنيڤ» في أول يومين من المعرض لما يزيد عن 40 ألف شخص.. وتكون كافة الفنادق «كاملة العدد» من قبل بداية المعرض بأسبوعين.. ويصل سعر الغرفة في هذه الأيام لما يساوى 20 ألف جنيه مصرى لفنادق 3 نجوم.. و50 ألف جنيه للفنادق الفاخرة المطلة على البحيرة الشهيرة في چنيڤ! ويضطر العشرات من الصحفيين والإعلاميين للإقامة في فنادق تبعد ما يزيد على 50 كيلومتراً خارج مدينة «چنيڤ» بسبب عدم وجود غرفة واحدة «فاضية» في جميع فنادق المدينة.. ولكنهم يدفعون «مبلغ محترم» كأجرة تاكسى من الفندق البعيد للمعرض في الصباح.. والعودة في المساء.. ومن هؤلاء كان صديقى العزيز حسين صالح رئيس مجلس إدارة مجلة عالم السيارات الذي كانت «غرفته» تبعد 45 كيلومتراً عن مقر المعرض وأيضا صديقى تامر بشير النجم التليفزيونى المتألق الذي طلب منه سائق التاكسى ما يعادل 3000 جنيها مصريا من الفندق للمعرض! والطريف أن «السائق» كشف لى عن «سر» غريب وطريف للغاية.. وهو أن العديد من أعضاء الجاليات الأجنبية الذين يعيشون في چنيڤ يلجأون كل عام خلال فترة المعرض لعرض مساكنهم التي يعيشون فيها للإيجار لبعض الإعلاميين والضيوف في أيام المعرض وينتقل أصحاب المنازل للإقامة مع أصدقائهم المقربين خلال هذه الفترة.. بمقابل مادى أيضا.. والسبب أن ما يدفعه «ضيف المعرض» في ثلاث أو أربع ليالى فقط يساوى إيجار الشقة كلها لمدة تصل أحيانا إلى شهرين كاملين !!.. أما بالنسبة للمطاعم الشهيرة في «چنيڤ».. فهى تتلقى الحجز عن طريق «الانترنت» قبل بداية فعاليات المعرض بعدة أيام.. وبعض المطاعم تحدد «للزبون» فترة 60 دقيقة كحد أقصى للبقاء داخل المطعم وعلى الجميع وقتها أن يغادر «الترابيزة» لاستقبال زبائن آخرين لديهم حجز مسبق بالساعة والدقيقة !.. ومسموح لك بالتأخير من موعد حجزك «خمس دقائق» فقط.. وإلا «طارت الترابيزة».. وعليك أن تلجأ لمطاعم الوجبات السريعة مثل «كنتاكى» و«ماكدونالدز» لتناول وجبة الغداء أو العشاء !!.. وخلال فترة المعرض يسمح للمطاعم أن تستمر في العمل لساعة متأخرة من الليل.. على أساس أن البلد كلها تكون في «احتفالية حقيقية».. وفيما عدا ذلك تغلق معظم المطاعم أبوابها في الثامنة أو التاسعة مساءا لأن البلد بأكمله «ينام بدرى» ويصحو قبل أن يظهر أي ضوء في السماء بساعة على الأقل !!.. سالت سائق التاكسى سؤالاً غريباً.. وسخيفاً إلى حد ما.. وهو: «هل صحيح ما نسمعه دائماً أن المنازل في المدن السويسرية لا يسمح لأصحابها أن يستعملوا سيفون الحمام بعد العاشرة مساءا تجنبا لأى أصوات قد تزعج الجيران أثناء نومهم» ؟!.. ضحك الرجل كثيراً.. ويبدو أنه لم يتوقع مثل هذا السؤال.. ورد قائلاً: «الحياة بالتأكيد في المدن السويسرية تختلف شكلاً وموضوعاً عن حياتنا في بلادنا العربية.. عندنا في تونس أو عندكم في مصر.. الموضوع مختلف تماماً.. مبدأ أنا حر في بيتى وأفعل داخله ما يحلو لى.. غير موجود أصلا في سويسرا.. لا يحق لأى شخص –سويسرى أو أجنبى- أن يرفع صوت الكاسيت ليسمع موسيقى مزعجة أو حتى هادئة.. بشكل يؤذى جيرانه.. الحل في هذه الحالة أن يرتدى سماعات في أذنيه..لا أحد يرفع صوت التليفزيون مثلاً.. لذلك لجأت بعض الشركات المنتجة للتليفزيونات في سويسرا لوضع حد أقصى لصوت التليفزيون لا يمكن أن يزيده أي مواطن منعاً للإزعاج.. لا أحد من حقه أن يتحاور بصوت عالى داخل منزله مع زوجته أو أبنائه مثلا.. خاصة في أوقات الليل.. هذا يعتبر عيباً بالغاً في سويسرا وقد يلجأ الجيران لاستدعاء الشرطة إذا ما سمعوا أصوات مشاجرات زوجية مثل التي نسمعها في بلادنا العربية بشكل عادى جدا في منازلنا.. فهذا الأمر في سويسرا يفسر على أنه اقتراب من حدوث جريمة حقيقية.. يجب التدخل فوراً لمنعها بواسطة السلطات الأمنية.. أما بالنسبة لقصة حظر استخدام سيفون الحمام ليلاً فهذه لم أسمع عنها.. على الأقل في المنازل التي عشت فيها في لوزان وچنيڤ.. ولكن المؤكد أن العائلة عندى تدخل الحمام وتخرج منه في هدوء تام.. ولا نحدث أية أصوات تؤذى جيراننا في قصة الحمام دى»!! يا جماعة.. بالتأكيد نحن في نعمة كبيرة داخل بلدنا الحبيب مصر.. «عيالنا الحلوين» أصواتهم في البيت «جايبة» آخر الشارع عادى جداً.. التليفزيون مفتوح 24 ساعة.. ماتشات كورة.. أفلام عربى.. برنامج «The Voice».. خناقات ضيوف وائل الإبراشى في العاشرة مساءا.. تهديدات و«سيديهات» مرتضى منصور وعمرو أديب في أوربت وقناة العاصمة.. وبرامج «صديقى» شردى.. ولميس ومنى الشاذلى.. كلها حاجات ممتعة لينا جدا.. نسمعها بأعلى صوت.. مافيش أي مشكلة! الصوت العالى والضحكة الرنانة.. حاجة عادية جداً في حياتنا.. «كلاكسات» العربيات والمزيكا العالية في السيارات حوالينا.. أمر طبيعى.. خناقات المدام مع الشغالة.. ضرورية جدا.. أما المشاكل والخناقات الزوجية.. فحدث ولا حرج !.. سويسرا يا سادة.. ناس تانية بجد.. من كوكب آخر.. بعيد عنا تماماً.. ولا يوجد أي وجه للشبه أو المقارنة.. هما في حالهم.. وإحنا برضه في حالنا !.. وصلت أرض المعارض السويسرية في حوالى الواحدة إلا الربع ظهراً.. نزل السائق من السيارة وصافحنى وأعطانى كارت عليه رقم تليفونه.. ما إحنا أصبحنا خلاص «عشرة ساعة كاملة».. تحدثنا خلالها في كل شىء بدءا من الاقتصاد حتى «سيفون الحمام».. سارعت بالدخول لقاعات المعرض عبر البوابة الإلكترونية.. حيث كنت أحمل «تصريح دخول الصحفيين» استخرجته من على الإنترنت قبل سفرى من القاهرة.. أدخلته في الماكينة التي قرأت بياناتى وفتحت لى الباب للعبور بدون مشاكل !.. صالات المعرض وقاعاته.. قمة في الإبهار.. كل شركات وتوكيلات السيارات العالمية موجودة تحت سقف واحد.. «كتالوج المعرض» تم تسليمه لى بمجرد دخولى.. بيانات ومعلومات مهمة جداً تؤكد أهمية وتميز هذا المعرض الذي يعد احد أهم وأقوى خمسة معارض عالمية للسيارات مع «فرانكفورت» في ألمانيا و«باريس» في فرنسا و«ديترويت» بامريكا و«بكين وشنغهاى» بالصين.. 200 عارض من 30 دولة يشاركون هذا العام في فعاليات المعرض.. ظهور 120 سيارة للمرة الأولى عالمياً ما بين نماذج اختبارية –لم تدخل بعد على خطوط الإنتاج بالمصانع- وسيارات أخرى جاهزة للتسويق والطرح للبيع بالأسواق العالمية بعد المعرض. 70 مؤتمراً صحفياً للشركات المشاركة في المعرض تم عقده يومى الثلاثاء والأربعاء المخصصين للصحافة والإعلام.. ولا تتخيلوا –مثلاً- أننى حضرت كل هذه المؤتمرات.. فهذا يحتاج لفريق عمل بأكمله للقيام بالتواجد في كافة المؤتمرات.. ولكننى حرصت على متابعة بعض منها.. خاصة التي تقدم سيارات قد نراها في سوقنا المحلية قريباً.. عندما تتمكن شركاتنا –أصلاً- من استيراد سيارات وفتح اعتمادات وتوفير دولارات !!.. على هامش فعاليات المعرض تم تنظيم مسابقة كبرى تحت اسم «سيارات العام» لاختيار الأفضل في مختلف الفئات لعام 2016.. وهذه المسابقة تعتبر الأرقى والأشهر على مستوى مسابقات سيارات العام في مختلف الدول.. وتضم لجنة التحكيم 58 صحفيا متخصصا في مجال صحافة السيارات من 22 دولة أوروبية.. وقد تنافست في المسابقة 29 سيارة.. وصلت 7 منها إلى القائمة النهائية وهى «أودى A4 –التى انفردت المصرى اليوم بالكشف عنها واختبارها الشهر الماضى- وBMW 7 Series.. وچاجوار XE ومازدا MX5 وأوپل أسترا وسكودا Superb وڤولڤو XC90» لتحسم لقب سيارة العام أو Car of the year مساء الإثنين الماضى أوپل Astra متفوقة على جميع الأسماء التي جاءت في القائمة!.. والجدير بالذكر أن معرض «چنيڤ» يعتبر المعرض الوحيد وسط «الخمسة الكبار» الذين ذكرتهم الذي يتميز «بالحيادية» ويبتعد عن «التحيز»..

فباقى المعارض تتحيز جداً للسيارات التي تنتمى لـ«بلد المعرض» مثل السيارات والشركات الألمانية في معرض فرانكفورت والفرنسية في معرض باريس والأمريكية في معرض ديترويت.. والصينية في معرض بكين وشنغهاى.. وداخل كل هذه المعارض –التى زرتها كثيراً- أجد دائما حالة التحيز واضحة وأكيدة.. في فرانكفورت جناح مرسيدس له مكان خاص.. متميز ولا يتغير أبداً.. وكذلك BMW.. وفولكس ڤاجن وأودى.. وفى معرض باريس نجد پيچو تكتسح.. وستروين تتحدى.. ورينو «تفرد عضلاتها».. بأجنحة عملاقة وأماكن متميزة.. وفى ديترويت نجد العملاق «چيپ» يقف شامخاً.. وفورد تكشر عن أنيابها.. وفى بكين وشنغهاى نجد «جيلى وشيرى» يحتلان الصدارة.. وبعدهما بريليانس وچاك.. أما في چنيڤ.. فالكل «سواسية».. لا تحيز «سويسرى» لأى شركة.. احجز مكانك وادفع فلوسك واتفضل ابهر العالم كله كما تريد.. ابنى جناحا عملاقا.. وقدم سيارتك الجديدة.. ونحن –السويسريون- سنكون محايدين تماماً في التغطية الصحفية والإعلامية.. سنعطيك حقك بقدر إبهارك.. دون أسباب أخرى كما يحدث في مختلف المعارض الكبرة الأخرى.. أعرف تماماً أن من الأسباب الأساسية وراء الحياد السويسرى الواضح.. هو عدم وجود صانع سيارات سويسرى عملاق في عالم السيارات.. والشركة الوحيدة التي رأيتها خلال جولتى بالمعرض تنتمى لبلد المعرض هي شركة «رينسبيد» السويسرية التي تركز على الأبحاث والنماذج التجريبية دون تقديم خطط للإنتاج أو التسويق.. وقدمت هذا العام نموذج «Etos» الاختبارى الذي يعد ثورة فيما يخص أنظمة القيادة الذاتية.. بالبلدى كده.. عربية بتمشى لوحدها من غير تدخل السواق !.. وماحدش يستغرب أو يستعجب.. فهناك أكثر من شركة تقدم الآن سيارات «ذاتية القيادة».. وفى غضون فترة قليلة جداً سنراها في الشوارع.. تسير بدون تدخل سائقها الذي قد يكون مشغولاً في مشاهدة التليفزيون أو التحدث مع صديقته على التليفون أو قراءة مقال على الإنترنت.. وأنا طبعاً أقصد شوارع أوروبا وأمريكا مش شوارع مصر أبداً !!.. المعرض مبهر.. ومتألق كعادته.. ومنظم بعناية فائقة.. سيكون لقارئ المصرى اليوم المتميز فرصة جيدة –داخل هذا العدد- في التعرف على أبرز طرازات وموديلات سيارات معرض چنيڤ الجديدة.. وربما نستكمل التغطية الأسبوع القادم أيضاً قبل أن يدخل علينا معرض «أوتوماك فورميلا» المقام في بلدنا. كلمة أخيرة.. لا أستطيع أن أمنع نفسى من الشعور بحزن وأسى بالغين.. وسط حالة الإعجاب والانبهار التي أعيشها في هذه الساعات من داخل معرض چنيڤ الدولى.. أتساءل بحسرة: «أين نحن من هذا العالم في مجال صناعة وتجارة السيارات.. والمعارض العالمية أيضاً» ؟!.. الناس دى عايشة في دنيا تانية خالص.. سبقونا بمئات السنين.. ونحن الآن نجتمع ونجادل ونتناقش في أمور بعيدة جداً.. خمسون ألف دولار حدا أقصى لكل شركة شهرياً في البنك المركزى.. دولار مش متوافر أصلاً.. سعر رسمى وسوق سوداء.. سيارات الوكيل وسيارات خليجى تتسلل للسوق «من تحت السلم».. قائمة انتظار طويلة لشراء سيارة تمتد لستة أو سبعة أشهر.. «Over Price» على كل سيارة بعشرات الآلاف من أجل الاستلام الفورى.. قوانين كل أسبوع.. «فرمانات» غير مدروسة.. قرارات غير مفهومة.. «أيدى مرتعشة» من الوزراء والمسئولين بالحكومة !.. زعلان على بلدى أوى.. أنا أحبها.. وأعشقها و«أبوس» ترابها «حبة حبة».. ولكن السنوات الماضية خلقت من بلدى الجميلة «بلد متخلف».. بما تعنيه هذه الكلمة من معانى ومفاهيم.. ابتعدنا عن كل العالم.. المسافات أصبحت بعيدة.. والأميال طالت وكثرت جداً.. والحاضر أراه «أسود قاتم».. أملى في المستقبل.. في «رئيسنا المنقذ».. وقواتنا المسلحة الباسلة.. ومعهم «رجالة بجد».. وليس «مسئولين فوق كراسى».. بأيدى مرتعشة وفكر عقيم.. وغياب كامل لحلول عاجلة وخطط مستقبلية. يا رب إحمى بلدى.. هي لا تزال في قلبى أجمل وأغلى من ألف «چنيڤ» ومليون «سويسرا»

! [email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية