أثبتت حادثة مقتل الصحفية الروسية أنا بولتيكوفسكايا أن عواقب معارضة النظام الروسى فى ظل وجود رئيس الوزراء الروسى قد تكون مميتة، حيث تم قتلها فى مصعد بنايتها بعد عدد من التحقيقات المعمقة التى تناولت الفساد وسوء الإدارة فى روسيا، خاصة أن بولتيكوفسكايا لم تكن الضحية الوحيدة بل تبعها عدد آخر ممن يتصدون لنظام بوتين ومن بينهم مساعدة للصحفية الروسية كانت تهتم بتسجيل التجاوزات فى مجال حقوق الإنسان فى الشيشان وخارجها.
ولا تقتصر وسائل التخلص من معارضى الرأى الروسيين فقط، وفقا لما أكده تقرير أعدته صحيفة «وول ستريت جورنال»، ولكنها تمتد لتشمل المحاكمات الصورية التى تواجه الصحفيين وناشطى حقوق الإنسان، ومن بينهم أحد ناشطى حقوق الإنسان والذى يواجه اتهامات قد تفضى به إلى السجن لـ3 سنوات نتيجة لاتهامه لرجل الشيشان القوى رمزان قاديروف بالتورط فى مقتل صحفيين وناشطين.
وتضيف الصحيفة أن مثل تلك الحوادث تشكل مثالاً على الطريقة التى يعمل بها نظام بوتين على حجب المعلومات عن الجماهير فى بلاده، لاسيما التليفزيون الذى تعد سيطرة الحكومة عليه مطلقة من خلال إجبار المحطات الرئيسية الـ3 فى روسيا على التنسيق مع الكريملين حول المحتوى الذى تقدمه،
كما أن السلطات الروسية تعمل على منع العديد من الشخصيات المعارضة من مجرد الظهور على التليفزيون كما تعمل فى غالبية المحطات الفضائية أطقم عمل موالية لها.وعلى الرغم من سعى السلطات الروسية الواضح للسيطرة على التليفزيون فإنها تهتم أيضا بالسيطرة على الصحف، والإعلام مع اقتراب الانتخابات الرئاسية (ديسمبر 2011) والبرلمانية (مارس 2012).