حذر المجلس الملى العام للأقباط الأرثوذكس شركات الإنتاج السينمائى من إنتاج مسلسل عن حياة البابا شنودة الثالث دون الحصول على موافقة الكنيسة على سيناريو العمل، مؤكدا أن الكنيسة وحدها هى الأمينة على التاريخ المشرّف للبابا الراحل، ولن تتردد فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يخالف ذلك.
وقال المجلس، فى بيان، الثلاثاء، إنه يرفض تماما إنتاج أى فيلم أو مسلسل عن حياة البابا شنودة الثالث بغير أن يسبق ذلك استئذان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقيامها بمراجعة مشروعه (السيناريو)، والحصول على موافقتها الصريحة، عملا بأحكام القانون.
وتابع المجلس أن البابا شنودة وهب حياته للكنيسة منذ أكثر من ستين سنة، ووفقا للقوانين الكنسية فإن تاريخ قداسته وحياته كلها أصبحت ملكا للكنيسة، وأن البابا كان له دور محورى مهم فى تاريخ مصر والأمة العربية، والكنيسة وحدها هى الأمينة على هذا التاريخ المشرّف الذى يتربص به أعداء الوطن ودعاة الفتنة.
من جهته، قال السيناريست مدحت العدل إن الكنيسة لها كل الحق فى رفض أى سيناريو خاص عن حياة البابا شنودة، وفى نفس الوقت من حقه أن يكتب العمل الدرامى الذى يراه مناسبا، وحينما ينتهى من كتابته سيقوم بعرضه على الكنيسة والرقابة على المصنفات الفنية.
وأضاف أن المسلسل بمثابة تكريم للبابا، لافتا إلى أن شركتى إنتاج مصرية وإماراتية عرضتا عليه كتابة المسلسل، وبالفعل قام بكتابة المعالجة والخيوط الدرامية لكنهما قررتا تأجيل إنتاجه.
وأكد الناقد طارق الشناوى أن من حق الكنيسة فقط مراجعة الجانب المتعلق بالشعائر والنصوص الدينية، أما الأحداث الاجتماعية فلا يحق لها التعديل فيها، ومنها أن مرضعة البابا كانت مسلمة، ومواقفه المتعلقة بإسرائيل عندما رفض زيارة القدس إلا ويداه فى أيدى المسلمين.