x

أهالى «شق الثعبان» يرفضون «الورش العشوائية»

الثلاثاء 01-03-2016 19:39 | كتب: عاطف بدر |
تصوير : تحسين بكر

تجمع عدد من أهالى منطقة «شق الثعبان»، فى القاهرة، الشهيرة بصناعة الرخام، فى موقع حادث الانهيار الذى شهدته المنطقة، مساء الإثنين، وسط حالة من الغضب، وشددوا على أن جميع الورش، التى تم بناؤها أعلى الجبل غير مرخصة، وتم بناؤها بطريقة عشوائية.

التقت «المصرى اليوم» عددا من أهالى المنطقة الغاضبين، والذين أكدوا أنهم يعانون من الأتربة شديدة الخطورة، الصادرة عن هذه الصناعة، وأكدوا أن بعضهم ناشد المحافظة أكثر من مرة لتوفير أماكن بديلة لهم دون جدوى.

وقال سالم غريب، أحد الأهالى، إنهم فوجئوا، فى حوالى الثانية من ظهر أمس الأول، بصوت ارتطام قوى قادم من جهة مدخل شركة «بيانكو»، فهرعوا على الفور ليكتشفوا انهيار السور وبعض الورش الموجودة على حافة الجبل.

وأضاف: «هذه الأراضى تابعة للمحافظة والجيش، كما أن بها محطات كهرباء تغذى مناطق فى القاهرة، وهى شديدة الخطورة».

وقاطعه محمد كرم، مؤكدا أن الحكومة لا تستطيع الدخول إلى منطقة شق الثعبان وإزالة المخالفات التى تملأ المنطقة، وتعرض حياة معظمهم للخطر، لأن «عددا من البلطجية والخارجين عن القانون حضروا إلى المنطقة عقب ثورة 25 يناير، وبدأوا يحولونها إلى وكر للمخدرات والجرائم»، مشددا على أن معظمهم يمتلك أسلحة آلية وأسلحة أخطر منها، وأكد ضرورة تواجد رجال الأمن فى المنطقة التى لم يدخلوها منذ مدة طويلة. وقال محمد جمعة إن شخصا يدعى «عمرو» وآخرين قاموا ببناء هذه الورش وبيعها للمستثمرين بملايين الجنيهات، وعندما حاول عدد من الأهالى منع بنائها تم تهديدهم، والبعض أبلغ الشرطة والمحافظة التى لم تحرك ساكنا.

وأضاف: «عمرو يعمل ضابطا، والحى يساعده وفيه ناس كتير أنشأت مصانع مش مرخصة.

ورصدت «المصرى اليوم» أطفالا تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة، يقفزون على بقايا أنقاض الورش المنهارة، التى نقلتها لوادر الإنقاذ التابعة لمحافظة القاهرة بإشراف الحماية المدنية من مكان الانهيار، وسيارات عديدة متوقفة تابعة للمحافظة، وأخرى تابعة للحماية المدنية، وقطاع الأمن المركزى، والملابس الممزقة، وأشلاء بشرية، بين بقايا الانهيار.

واجتاحت حالة من الغضب العمال الذين شاهدوا زملاءهم يلقون حتفهم أمام أعينهم بسبب أصحاب الورش العشوائية الذين أهملوا أمنهم وهاجموا المحافظة وحملوها مسؤولية ما حدث.

ورفض جميع العمال الموجودين فى المنطقة الحديث عن ملاك أو مديرى الورش التى يعملون بها، سواء للإعلام، أو مسؤولى المحافظة.

وقال أيمن دياب، أحد العمال، إنهم فوجئوا فى الواحدة من ظهر الاثنين، بانهيار السور المقام بجوار الورش

وأضاف: «هذه الأرض فى البداية كانت عبارة عن مقلب قمامة، ومكان لإلقاء مخلفات مصانع الرخام الموجودة فى المنطقة، حتى قام مجموعة من الأشخاص بالبناء عليها وبيعها، حيث وصل سعر الورشة إلى مليون جنيه وأكثر، وقال زين أبوعريضة مالك أحد المصانع بالمنطقة لـ«المصرى اليوم» عن واقعة انهيار ورش الرخام بالمنطقة:«عندما بدأوا فى بناء تلك الورش اعترضنا على بنائها بشدة، إلا أننا لم نتمكن من إيقافهم ومنعهم من البناء، وكل هذه الورش غير مرخصة وعشوائية وشديدة الخطورة على حياة العمال والمواطنين، وفيه شلة هى السبب فى كل اللى بيحصل دا، ومتحكمة فى كل شىء هنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية