واصلت قوات الجيش والشرطة عملياتها لملاحقة الإرهابيين والمطلوبين فى شمال سيناء، وأحبط خبراء المفرقعات، الثلاثاء ، محاولة إرهابية لاستهداف الآليات العسكرية بـ3 عبوات ناسفة، فيما قالت وزارة الداخلية إنها تلاحق 3 أشخاص قتلوا مواطنا ونجله فى ميدان الفواخرية، بمدينة العريش، الأثنين.
وقالت مصادر أمنية إن خبراء المفرقعات نجحوا فى تفكيك ثلاث عبوات ناسفة، زرعها الإرهابيون فى طريق القوات، جنوب الشيخ زويد ورفح، مضيفة أن القوات فجرت العبوات عبر إطلاق النار عليها من بعد، دون وقوع إصابات أو خسائر.
وكشفت وزارة الداخلية، تفاصيل جريمة القتل البشعة التى وقعت فى حى الفواخرية، وقالت فى بيان الثلاثاء إن الأجهزة الأمنية تلقت مساء الأثنين ، بلاغا بوقوع جريمة قتل لمواطن ونجله بميدان الفواخرية بالعريش، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وتبين من الفحص مقتل راضى سليمان سالم ناصر أبوسبيع ونجله سليمان على أيدى 3 أشخاص.
وتابع البيان: تشير المعلومات المتداولة عن وجود خلافات بين الجناة والمجنى عليهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد الجناة وضبطهم والأسلحة المستخدمة.
بدوره، قال مصدر طبى إن إحدى الجثتين مذبوحة والأخرى مصابة بطلق نارى بالرأس، فيما أوضح شهود عيان، أنه تم العثور على الجثتين خلف مسجد أبوبكر الصديق بميدان الفواخرية، وقالوا إن العناصر التكفيرية صفتهما، بدعوى تعاونهما مع الأجهزة الأمنية.
وقال شهود عيان إنهما شاهدا سيارتين من طراز «هيونداى فيرنا» يستقلهما مجموعة من الملثمين، وتوقفتا بمنطقة تقع خلف مسجد أبوبكر الصديق «مسجد الفواخرية» ونزل منهما الملثمون يقتادون شابًا ورجلًا، وأطلق أحدهما النار على الشاب الذى لم يتجاوز العشرين من عمره، أمام والده، ليقع غارقًا فى دمائه، بعد إصابته بطلق نارى مباشر فى الرأس.
وأضاف الشهود أن 2 من المسلحين طرحا الرجل أرضًا على بطنه، وذبحه أحدهما بسرعه بسكين كبيرة، ليفصل رأسه عن جسده، ويضعها على ظهره، ثم استقل الملثمون السيارتين، واختفوا من المكان، وسط ذهول المارة، لافتين إلى أن هذه العملية استمرت نحو 20 دقيقة.
وأشار شهود آخرون إلى أن سيارة ألقت جثة الشاب ووالده بالميدان، وأن الجريمة لم تتم فى الميدان، كما يؤكد البعض، فيما أكدت المصادر الأمنية أن الحادث قيد التحقيقات.
شهود العيان وأصحاب المحال التجارية المجاورة قاموا على الفور بالاتصال بقوات الشرطة، وبمرفق إسعاف شمال سيناء، فيما قام آخرون بوضع الكرتون والصحف على الجثتين.
وتحول الموقع إلى خلية حيث تجمع المارة، وبعد فترة وصلت سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، ثم وصلت قوات الشرطة، وقامت بفرض كردون أمنى حول الموقع، حيث تم نقل الجثتين إلى ثلاجه مستشفى العريش العام، بعد معاينة الجهات المختصة لموقع الحادث.
المصادر الطبية قالت إن الجثة التى أطلق النار عليها هى للشاب سليمان راضى سليمان «17 عامًا»، بينما الجثة الثانية والتى تم ذبحها هى لوالده، راضى سليمان سالم «45 عامًا»، وهما ينتميان لإحدى القبائل البدوية بمنطقة وسط سيناء، وتم اختطافهما منذ عشرة أيام، من قبل مجهولين، بدعوى تعاونهما مع الأجهزة الأمنية بشمال سيناء.
عقب الحادث شهدت مدينة العريش إجراءات أمنية مشددة، حيث تقوم قوات الشرطة بعمليات تمشيط واسعة بمختلف الأحياء والتجمعات السكنية بالعريش، فيما نصبت القوات عدة كمائن أمنية بمختلف الطرق والمحاور، حيث يتم تفتيش السيارات المارة والاطلاع على هويات المواطنين، وتوسيع دائرة الاشتباه.
ووجه مدير أمن شمال سيناء، اللواء سيد الحبال، بسرعة ضبط المتورطين فى الحادث، بجانب تشديد الإجراءات الأمنية بمختلف مناطق المحافظة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جهة أخرى، أُصيب شخص بطلق نارى من مجهولين بمدينة رفح فى شمال سيناء، الأثنين ، وتم نقله لمستشفى رفح المركزى للعلاج.
وقالت مصادر أمنية إن «شحاتة. ج. ص»، 55 سنة، أصيب بطلق نارى من مجهولين، بمنطقة الماسورة بمدينة رفح، وتم نقل المصاب إلى مستشفى رفح المركزى، وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، من إحباط تسلل 5 سودانيين إلى إسرائيل، وقال مصدر أمنى إنه تم ضبط المتسللين على بعد نحو 4 كيلومترات من العلامة الدولية رقم 49.
وأضاف المصدر أن المتسللين هم كل من «الهادى. إ. إ. ح»، 26سنة، و«خالد. م. آ. م»، 18سنة، و«أمين. آ. إ. آ» 18سنة، و«شمس الدين. د. إ»، 28 سنة، و«سليمان. إ. ع. ا. م»، 21 سنة.
من ناحية أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 32 هاربًا ومطلوبًا فى حملات أمنية موسعة بمناطق المحافظة، لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين.